فريد الديب: مبارك «فارس سقط عن حصانه».. وأرصد المتطاولين عليه لمساءلتهم
قال فريد الديب، محامى أسرة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، إنه على يقين من براءة موكليه ومن سلامة موقفهم وعلى رأسهم «مبارك»، مؤكداً أنه لولا تأكده من ذلك لما ترافع عنهم، ووصف الرئيس السابق بأنه «فارس سقط عن حصانه».
وأوضح فى حواره، الجمعة، مع الإعلامى طارق الشامي لبرنامج «حوار القاهرة» على قناة الحرة، أن من بين ما سماه «إنجازات الرئيس السابق» إضفاء حصانة على منصب النائب العام، وهو ما أمر به الرئيس السابق عام 1984، بالإضافة إلى دوره الرئيسي فى حرب أكتوبر 1973 كقائد أول ضربة جوية.
وقال الديب، إن «كل عهد له أخطاء وسلبيات ولكنى أنظر دائما لنصف الكوب الملآن وليس الفارغ، وهى وجهة نظر شخصية ربما يعارضها الكثيرون».
وانتقد الديب ما وصفه بالكذب والافتراءات على الرئيس السابق سواء فى وسائل الإعلام أو من بعض المسؤولين وقال: «هناك من يتسابقون في الافتراءات على مبارك وللأسف من يطلقها ذوو نفوس معروفة، خاصة عندما تحدثوا عن التقاعس عن نقله لمستشفى طرة ونحن جميعا على علم أنه لن يكون مجهزا للحالات الدقيقة، مفيش سجن في الدنيا معد لذلك وعلى الفور يرسل مرضاه إلى المستشفيات العامة، والذي يقيم فيه الرئيس حالياً هو مستشفى عام تابع لوزارة الصحة، ألا يكفي أنه مقيد الحرية على سرير لا يقدر على الذهاب إلى دورة المياه وحده، هل استكثرتم عليه سريراً؟ أليس هناك حرمة للمرض؟ وأعكف حاليا على رصد كل من يتطاول على مبارك بسوء لمساءلته فيما بعد».
ووصف «الديب» تصريحات الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، عن «مبارك» وثروته بـ«الكلام الفارغ»، وقال «هيكل اللي طالعين بيه السما لا يقول الحق إطلاقا فهو يصفي حسابات، يريد الآن أن يوهن من قدر الرئيس وطعنه فى شرفه العسكري والتشكيك في الضربة الجوية، ونسى ما كتبه عام 1993 فى تمجيد تلك الضربة، وعندما اتفلسف وقال إن ثروة الرئيس من 9 لـ11 مليار دولار طلع هجايص، وبعدين ايه وجه المقارنة بين حالة مبارك وشاه إيران التي يدعيها هيكل، كل ما حدث أنه غادر إيران واستقبله السادات وظل في أسوان إلى أن وافته المنية، هيكل يتحاشى أن يقول الحق وإذا قاله يقوله بالتواء يهدر حق صاحبه».
وحول ما تردد حول علنية جلسات المحاكمات، قال محامي الرئيس السابق: «الأمر لايتكهن به أحد لانه يعود للمحكمة، والمحامي يترافع أمام المحكمة وليس الرأي العام، والمحامي ليس له علاقة بالسرية أو العلانية بل الجو العام من أمن وامتناع عن التعرض للقضية، وعدم إبداء رأي فيها سواء ضد المتهم أو لمصلحته وترك كل الأمور للمحكمة، وإذا كان النشر عن المحاكمات فرعا من فروع العلانية، فلابد أن يكون نشراً أميناً دون تعليق، ولا أشك في أن القضاء هو أول من يحرص على أن تكون المحاكمة عادلة مثلها مثل أي محاكمة، أما من تحدثوا عن العفو فهى فلسفة فارغة وهيافات لأن العفو لا يحدث إلا عندما يثبت ارتكاب الفعل، وهو نوعان، عفو عن العقوبة وهذا يتم بقرار جمهوري، وعفو عن الجريمة وهو فى حالة إثبات حدوثها».
ورفض «الديب» التحدث عن اتهام الرئيس السابق بقتل المتظاهرين كما رفض الإدلاء بكل ما يخص كيفية حصوله على أتعابه كمحام من «مبارك»، وقال: «أعلم جيداً أن أموال مبارك مجمدة، وليس من شأن أحد الحديث في هذا الأمر فتلك مسألة خاصة جداً بيني وبين الموكل، وكل ما هو مطلوب مني أن أدفع الضرائب ليس أكثر».
وذكر «الديب» أن الأمر بالنسبة لنجلي الرئيس السابق مازال محل التحقيقات وكل ما يفعله هو تقديم مستندات فقط، أما ما يتعلق بسوزان مبارك فقال «سوزان هانم تنازلت عن فلوس مش بتاعتها، ونحن نعرف أن هناك مسائل أثيرت في التحقيقات وموضوع حساب مكتبة الإسكندرية ثبت أنه تبرعات لم يمسها مبارك قط، أما موكلي الأخير وهو حبيب العادلى فانا أعكف حاليا على كتابة الطعن للعرض على النقض في قضيتي التربح وغسل الأموال».
ولفت محامي الرئيس السابق إلى أن حالة مبارك سيئة لأنه «مريض وحزين وقليل الكلام، فلديه أمراض عضال في القلب، ووهن في العضلات، وأورام في القولون، ولا يستطيع الذهاب إلى دورة المياه إلا بالمساعدة»، وأضاف: «المصريون عرفوا بالجدعنة، فلا يجوز أن يطعنوا فارساً سقط من على حصانه».