جراحة ناجحة لصالح والمعارضة تتعهد بمنع دخوله البلاد
أعلن مصدر
دبلوماسي يمني في الرياض أن الرئيس علي عبد الله صالح، الذي وصل إلى الرياض
صباح اليوم الأحد خضع لعملية جراحية ناجحة في الصدر، في وقت تعهدت فيه
المعارضة بمنع صالح من الدخول إلى البلاد مرة أخرى.
وقال
المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن "الرئيس اليمني علي عبد الله صالح
، الموجود في المستشفى العسكري بوسط الرياض ، خرج من غرفة العمليات حيث
أجرى عملية في منطقة الصدر" إلا انه لم يعط أية تفاصيل أخرى.
وكانت
تقارير أشارت الى أن صالح أصيب بشظية في صدره، في الهجوم على القصر
الجمهوري يوم الجمعة الماضي ، إلا أنه لم يتم تأكيد ذلك من مصادر رسمية.
يذكر
ان الديوان الملكي السعودي أكد في وقت سابق اليوم ان صالح وصل الى المملكة
لتلقي العلاج من جروح أصيب بها نتيجة هجوم على القصر الرئاسي يوم الجمعة
الماضي.
وأضاف
الديوان الملكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية اليوم الأحد ان
الملك عبد الله بن عبد العزيز ،أمر بإرسال فريق طبي متخصص قام بإجراء
فحوصات طبية "لصالح ومسؤولين يمنيين آخرين ممن تعرضوا لإصابات مختلفة جراء
الأحداث التي جرت مؤخراً ".
وأضاف
البيان انه "بناءً على ما رآه الفريق الطبي من أنه من المناسب استكمال
الرعاية الصحية التي يتلقاها فخامة الرئيس في أحد المراكز الطبية المتقدمة
وموافقة فخامته على ذلك ورغبته في أن يستكمل علاجه في المملكة العربية
السعودية ، فقد وصل فخامته إلى المملكة مساء السبت 2/7/1432هـ" .
وكانت
التقارير تضاربت،مساء أمس، حول نقل الرئيس اليمني، إلى السعودية للعلاج
نتيجة الهجوم الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسؤولين في الحكومة
اليمنية.
يشار
إلى ان الحكومة اليمنية ردت بدك مقر زعيم قبيلة "حاشد" الشيخ صادق الأحمر،
الذي انحاز للمطالبين بتنحي صالح، للاشتباه بأن مقاتليه وقفوا وراء الهجوم
على القصر الرئاسي. وخلف قصف القوات الحكومية عشرة قتلى و35 جريحاً بين
صفوف رجال القبائل.
وأهابت
الحكومة السعودية في البيان "بكافة الأطراف ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب
اليمن الشقيق مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال".
منع خوله
من
جهة أخرى، تعهد قياديون في المعارضة المطالبة بإنهاء حكم صالح بـ"القيام
بكل ما بوسعها" لمنع عودته من السعودية التي قصدها السبت للعلاج من آثار
الهجوم الذي تعرض له الجمعة.
وقال
محمد القحطان، الناطق باسم اللقاء المشترك الذي يضم أحزاب المعارضة
الرئيسية لـCNN إن "الشعب اليمني سيقوم بكل ما في وسعه لمنع صالح من دخول
اليمن مجدداً".
وفي
وقت انتشرت فيه مظاهرة احتفالية لأنصار المعارضة في صنعاء وتعز، وبينها
الرقص والغناء في الشوارع، قال إبراهيم مثنى، أحد الناشطين الشباب في
صنعاء: "أتفهم سبب احتفال الناس العفوي، ولكن في الوقت عينه أظن أن الوقت
ما زال مبكراً للقيام بذلك."
وأضاف
مثنى: "بمجرد أن غادر صالح السبت سمعنا أصوات تفجيرات، كما وقعت بعض
الاشتباكات في صنعاء، وأنا أعلم أن لمغادرة صالح رمزية كبيرة، ولكن علينا
التريث ريثما ندخل فعلاً في عملية انتقالية.. المرحلة الآن ضبابية لأنه من
الصعب أن نعرف ما إذا كان رحيل صالح مؤقتاً أو أنه قائم على اتفاق مسبق مع
المجتمع الدولي."