** حاولت إنهاء انقسام الحكام .. لكن "اللى فى القلب فى القلب"
** ياسر محمود تعرض لأقل عقوبات بعد ظهوره فى الفضائيات

حملة شرسة تتعرض لها لجنة الحكام الرئيسية برئاسة اللواء عصام صيام، بسبب تراجع مستوى قضاة الملاعب فى الفترة الأخيرة، ووقوعهم فى أخطاء تحكيمية أثارت جدلا واسعًا فى الوسط الرياضى، كان آخرها ما شهدته مباراة الأزمة الشهيرة بين المقاصة والزمالك فى الأسبوع الـ23 للدورى عقب اعتراض مسئولى "القلعة البيضاء" ضد ياسر محمود حكم اللقاء وتهديدهم بالانسحاب، وما تبعها من إيقاف الحكم لنهاية الموسم.. وكانت"اليوم السابع" حريصة على مواجهة عصام صيام بالعديد من الاتهامات، وكان معه الحوار التالى..


** بداية.. ما تقييمك للحكام خلال الفترة التى قضيتها فى رئاسة اللجنة؟
- أنا راض تمامًا عن مستوى الحكام خلال مباريات الدور الثانى لمسابقة الدورى العام، ومع الوقت سيرتفع مستوى الحكام تدريجيًا وسيكون لدينا جيل جديد من الحكام المميزين.

** لكن هناك شبه إجماع من مسئولى الأندية على سوء مستوى الحكام؟
- أرى أن سبب الحملة الشرسة التى يتعرض لها التحكيم المصرى حاليًا سببها الإعلام الذى يركز على أخطاء التحكيم ويبرزها بشكل مثير، مما يؤدى بالتبعية إلى غضب مسئولى الأندية والجماهير.

** ألا ترى أن الحكم ياسر محمود أخطأ فى إدارة مباراة المقاصة والزمالك؟
- بالطبع لا أستطيع أن أنكر أخطاء ياسر محمود فى المباراة، لكن الغريب هو الثورة الضخمة التى تبعت هذه المباراة، رغم أن هناك مباريات أخرى شهدت أخطاء تحكيمية مماثلة سواء خلال الفترة الحالية أوفى مواسم سابقة، ولم يتم تضخيم الأمر بهذه الصورة.

** قلت إنك ضد إيقاف ياسر محمود، ثم رفعت توصية بتجميده.. ما تفسير هذا التناقض؟
- أؤكد أننى لست مع إيقاف أى حكم، لكن تجاهل ياسر محمود للاستفسار الذى طلبته من أجله وليس التحقيق، وظهوره على الفضائيات كان سببًا فى قرار إيقافه لنهاية الموسم.

** معنى ذلك أنه كان من الممكن أن ينجو من الإيقاف إذا حضر التحقيق؟
- بالتأكيد كنا سنستفسر منه عن بعض الأمور البعيدة عن النواحى الفنية، وفى حالة حضوره كانت الأمور لن تصل إلى هذا الحد، وما كان تم إيقافه لنهاية الموسم.

** البعض يؤكد أن العقوبة جاءت مشددة وقاسية؟
- أقسم بالله أن ما تعرض له ياسر هو أقل عقوبة يمكن توقيعها عليه فى هذه الحالة، كما أننى تعاملت معه كأب حرصًا على مستقبله.

** هل هناك بند فى لائحة اللجنة يفيد بالتحقيق مع الحكام؟
- نعم هناك بند صريح باللائحة يقول بأنه لا يجوز إيقاف أى حكم أو حرمانه من المباريات إلا بعد إجراء تحقيق كتابى معه.

** ما تعليقك على أن تعيينك جاء بناء على رغبة بعض الحكام؟
- لا أقبل هذا الكلام.. لأن تعيينى جاء من منطلق ثقة مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر وتاريخى فى اللجنة، خاصة أننى عملت كعضو وسكرتير ونائب للجنة ثم رئيسا لها.

** ما حقيقة أن هناك بعض الحكام يديرون اللجنة أمثال سمير عثمان وحمدى شعبان؟
- أؤكد أن هذا لا يحدث، بدليل أن سمير عثمان "غضبان" منى بسبب استبعاده عن إدارة مباريات الأهلى والزمالك فى الفترة الأخيرة، كما أن حمدى شعبان مصاب ولا يدير مباريات، وأؤكد لك أيضا أننى أتعامل مع الحكام بمنتهى العدالة رغم أننى أعرف أن هناك حكاما يهاجموننى على قهوة "الياسمين"، ولم أستبعدهم وأرشحهم لإدارة المباريات.

** لماذا لم تحاول توحيد صف الحكام؟
- حاولت كثيراً.. وكان شغلى الشاغل منذ تعيينى هو توحيد كلمة الحكام حتى يكونوا على قلب رجل واحد، لكن للأسف مازالت الانقسامات موجودة لأن "اللى فى القلب فى القلب".

** ما تعليقك على إضراب الحكام ومطالبتهم برحيلك؟
- لم تصلنى أى ورقة رسمية تفيد بامتناع أى حكم عن إدارة مباريات الدورى المقبلة، لكن أقول لأى حكم لا يريد إدارة المباريات أن يخطرنى قبل ذلك رسميًا بوقت كاف حتى أتمكن من توفير البديل الكفء.

** ماذا ستفعل إذا أضرب الحكام الدوليين؟
-لا توجد لدى مشكلة سأقوم بتقديم وجوه جديدة وسأعتمد عليها فى إدارة المباريات.

** هل فكرت فى الاستقالة من اللجنة؟
- لم أفكر فى تقديم استقالتى من اللجنة رغم كل الهجوم الذى أتعرض لها، وأترك لمجلس إدارة الاتحاد حرية اتخاذ القرار.

** ما سر هجوم جمال الغندور وعصام عبد الفتاح ضدك؟
- لا أعرف سبب هجومهما الدائم على، لكن أقول لهما "ربنا يهديكم".

** ما رأيك فى اختيار رئيس لجنة الحكام بالانتخاب؟
- لوائح الفيفا تنص على أن رئيس لجنة الحكام يكون بالتعيين وليس الانتخاب، ويجوز لأحد أعضاء مجالس إدارات الاتحادات المحلية الإشراف على اللجنة.

** أين مشروع احتراف الحكام؟
- بالفعل ندرس تفعيل فكرة احتراف الحكام، حتى لا نتعرض من حين لآخر لخطر إضراب الحكام وتهديدهم بمقاطعة المباريات، لأن الاحتراف يعنى وجود عقد بين الحكم واتحاد الكرة لا يجوز الإخلال به، كما سيتفرغ الحكام لإدارة المباريات فقط.