حالة طوارئ تعيشها قوات الاحتلال الإسرائيلى، تحسباً لأية مظاهرات أو احتجاجات فلسطينية محتملة فى الذكرى الـ44 لنكسة 1967. وكثف جيش الاحتلال تعزيزاته على الحدود اللبنانية والجولان المحتل، بالإضافة إلى حدود قطاع غزة والضفة الغربية. وتم إلغاء عطلات نهاية الأسبوع للعسكريين. كما أصدر قائد أركان الجيش الإسرائيلى تعليماته إلى وحداته بمنع و"بكل ثمن" اختراق الحدود واستعمال الرصاص الحى ضد المتظاهرين على الحدود إذا "اقتضت الضرورة" على حد تعبيره.
من جانبه، منع الجيش اللبنانى تظاهرة كانت مقررة الأحد المقبل على الحدود مع إسرائيل فى جنوب لبنان. وقال مسئول أمنى لبنانى رفض الكشف عن اسمه: "هناك قرار بمنع التظاهر جنوب نهر الليطانى، وبالتحديد على الشريط الحدودى، والجيش سيمنع أى تظاهرة من الاقتراب من الحدود".
جاء ذلك فيما دعا بياناً حمل توقيع ممثلى القوى الفلسطينية والجمعيات والاتحادات النقابية والمهنية وعدد من المنظمات الحقوقية العربية إلى تنظيم مظاهرات حاشدة فى ذكرى النكسة تندلع من مناطق التماس فى قرى الجدار العازل والحواجز والطرق الالتفافية، "تأكيدًا من الشعب الفلسطينى على التمسك بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، وفى مقدمتها حق العودة وتقرير المصير والاستقلال فى دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس الشرقية".
وحذر البيان من "القمع المتوقع للمسيرات السلمية، التى تخرج للتعبير عن رفضها للاحتلال والتصريحات التى تناقلتها وسائل الإعلام عن الاستعدادات بهذا الشأن"، داعيًا المؤسسات الدولية والحقوقية وهيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة إلى "إسماع صوتها والوقوف عند مسئولياتها فى حماية الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال والضغط على حكومة الاحتلال للوقف الفورى لجرائمها فى الأراضى الفلسطينية".