نقل محمد صالح صدقيان مدير المركز العربى للدراسات الإيرانية عن مصادر سياسية فى طهران، أنهم وافقوا بالفعل على تغيير اسم شارع "خالد الإسلامبولى إلى "شهداء مصر"، وأن السلطات الإيرانية بدأت فى اتخاذ الإجراءات بتحويل المقترح إلى بلدية طهران لإصدار القرار.
وقال صدقيان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من طهران "أنا أمتلك معلومة أن الجهات المختصة فى المجلس البلدى فى العاصمة، وافق على تغيير اسم الشارع"، مشيرا إلى أن الوفد الشعبى المصرى الذى يزور إيران حاليا عندما طرح مقترح تغيير اسم الشارع، وجد قبولا من كافة المسئولين.
وأكد صدقيان، أن التغيير لن يكون فى خلال الـ 48 ساعة القادمة أو خلال 4 أيام القادمة، فهناك اجراءات حكومية سيتم السير فيها، لكن أصل المبدأ تم الموافقة عليه، ومنه أنه يجب مصادقة المجلس البلدى فى محافظة طهران على تغير اسم الشارع، وترتيب الإجراءات اللازمة لذلك، وهناك جهة فى وزراة الإرشار يجب أن توافق على تغيير اسم الشارع، لافتا إلى أن هناك ترحيب كامل من قبل الحكومة الإيرانية لتبادل الزيارات بين البلدين، مؤكداً على أن هذا الوفد الشعبى المصرى سيساهم فى تقوية هذه العلاقات.
وأشار مدير المركز العربى للدراسات الإيرانية، إلى أنه لا يجوز أن تكون العلاقات مقطوعة بين شعبين وحكومتين، خاصة أن هناك علاقات تاريخية بين الشعبين المصرى والإيرانى، ومن الأفضل أن يكون هناك تبادل الزيارات وتبادل لوجهات النظر وتبادل سياسى، فلا يوجد ما يدعو لأن تكون هناك قطيعة دامت 3 عقود بين المصريين والإيرانيين، وليس من الصحيح أن تستمر مثل هذه القطيعة بين الشعبين.
وقال صدقيان: "الأجواء الحالية ستساعد على عودة العلاقات بعد سقوط مبارك، لكن كما قال وزير الخارجية الإيرانى فهناك بعض المشاكل والعوائق التى تعترض العلاقات الدبلوماسية.. لكننى أعتقد أن الحكومتين فى القاهرة وطهران لا تريدان استعجال الأمور، وتريدان أن تسير الأمور بشكل طبيعى، من أجل حل المشاكل أو ما تبقى من مشاكل بين البلدين من أجل إعادة العلاقات"، مؤكدا على إيران لا تنوى تصدير الثورة الشيعية للخارج، وقال إن "السياسة الخارجية الإيرانية لا تعتمد على مبدأ تصدير الثورة فهى تعتمد على المصالح والعلاقات المشتركة، ومسألة تصدير الثورة كانت فى بداية الثمانينيات لكن الآن السياسة الخارجية الإيرانية لا تعتمد على هذا المبدأ فى سياساتها وفى علاقاتها مع الدول والشعوب الأخرى".