أدلى عصام صيام رئيس لجنة الحكام التابعة للاتحاد المصري لكرة القدم، بتصريحات غاية في الأهمية لـ korabia.com تحدث خلالها عن الأزمات المثارة على الساحة، والتي تتعلق بلقاء الزمالك والمقاصة في بطولة الدوري، وتهديد بعض الحكام بالتوقف عن إدارة اللقاءات بسبب ما تعرض له زميلهم ياسر محمود من إهانات عقب أخطائه في اللقاء المشار إليه.
وأعرب صيام في بداية تصريحاته لـ korabia.com عن استيائه من الحملة التي يقودها من أطلق عليهم "ضعاف النفوس" بغية تأجيج مشاعر الحكام ضد اللجنة، وإثارة الرأي العام ومسئولي الأندية والجماهير ضدها.
وأكد صيام أن هؤلاء يتربصون باللجنة وبشخصه، بما يجعل ما يفعلونه يرتقي لمستوى "المؤامرة" التي تحاك ضده لأسباب معلومة ومعروفة للجميع.
محمد فاروق هدد بعدم إدارة اللقاءات
"مصر كلها سألت ياسر"
وأشار إلى أن تهديد بعض الحكام بعدم إدارة المباريات المتبقية من الدوري بسبب ما يؤكدون أنه "إهانة" تعرض لها زميلهم ياسر محمود عقب أخطائه الفادحة في لقاء الزمالك ومصر المقاصة، لا يسبب له أي أزمة ولا يشغل باله، ذلك أن جميع حكام مصر "هواة" وليسوا "محترفين"، بما يعني أنهم يملكون الحق في التوقف خلال أي لحظة.
وأكد صيام أن الأمر لا يشكل أزمة، لأنه منذ أن تولى مسئولية اللجنة، وقد إهتم كثيراً بإظهار الكوادر والوجوه الجديدة، حيث أنه لم يعتمد على خمسة أو ستة أسماء مألوفة، بل لديه أعداد كبيرة مؤهلة ومتميزة يمكن الإعتماد عليها.
وبالنسبة لأزمة مصر المقاصة والزمالك وإحالة الحكم ياسر محمود للتحقيق، وهو القرار الذي أغضب زملائه ودفعهم للتهديد بعدم إدارة اللقاءات، فقد أكد صيام أنه يستعجب من هؤلاء الذين ينكرون عليه حقه في مساءلة الحكم، رغم أن مصر كلها سألته سواء جماهير أو فضائيات أو إعلام.
وقال صيام "لقد كنت أنا من إتخذ قرار الإحالة للتحقيق وقمت برفعه للجنة الطواريء التي قررت إيقافه ومساعده لنهاية الموسم .. يعتقد البعض أن الإيقاف يغني عن التحقيق، بل على العكس، حيث أن الحكم يكون عرضة للتحقيق أثناء فترة الإيقاف .. أما الشيء الغريب فعلاً هو الرأي العام الثائر ضدنا لمجرد إيقاف حكم والتحقيق معه رغم أن اللوائح تمنحني الحق في ذلك وليس ذنبي أن من سبقوني كانوا لا يطبقونها، في الوقت الذي صمتوا فيه أمام قرار مباشر من اتحاد الكرة بإيقاف الحمين محمد السيد وتوفيق السيد لأسباب غير فنية
وأضاف "ياسر محمود من الحكام المتميزين للغاية، وهذا ما دفعني لمنحه فرصة إدارة هذا اللقاء، وعندما أدى بهذا الشكل السيء وجب على اللجنة أن تسأله للاستفتسار، ولا نجد حرجاً في ذلك."
”
لم يكن هذا فقط ما قاله أبو رحاب عن الحكم، بل أنه ذكر أمام اللجنة بعض الأشياء الأخرى عن أداء الحكم في اللقاء لن أبوح “
بها الآن “
"لدي أمور لن أبوح بها الآن"
وتطرق رئيس لجنة الحكام إلى نقطة أخرى خطيرة، هي تصريحات أحمد أبو رحاب مراقب لجنة الحكام في المباراة، والتي نفى خلالها ما كُتب في تقريره بأنه لاحظ الإجهاد على الحكم قبل بداية اللقاء نتيجة لسفره من الأسكندرية للقاهرة قبل اللقاء مباشرة.
وقال "أبو رحاب كتب في تقريره أن الحكم كان مجهداً وإعترف بذلك صراحة قبل اللقاء، ثم عاد ونفى ما جاء في تقريره أمام الفضائيات، لكننا نملك التقرير وهو يؤكد تلك الرواية، ولذا سنقوم بالتحقيق مع أبو رحاب لمعرفة أسباب تغيير كلامه."
وأضاف "لم يكن هذا فقط ما قاله أبو رحاب عن الحكم، بل أنه ذكر أمام اللجنة بعض الأشياء الأخرى عن أداء الحكم في اللقاء لن أبوح بها الآن."
واختتم صيام تصريحاته بالتعبير عن إندهاشه من لهجة التصعيد والتهديد التي باتت اللغة الرسمية لتعاملات عناصر المنظومة الرياضية، مؤكداً أنه على الجميع أن يتعاملوا مع الموقف بهدوء وروية، مراعاة للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد حالياً.