أكد العالم المصرى الدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل فى الفيزياء عام 1999، أن مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ليس جامعة كما يشاع فى وسائل الإعلام، بل مشروعا متكاملا لأبناء مصر المتميزين من طلبة الثانوية العامة، مشيراً إلى أن أقصى حد لعدد الطلاب الدارسين فيه 5 آلاف طالب وطالبة، لافتاً إلى أن غير القادرين مادياً من هؤلاء الطلاب المتفوقين سيوفر له المشروع مساعدات مالية، وذلك لتخريج أجيال قادرة على التعايش مع عصر العلم تتسابق عليها الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية العالمية.
وأشار "زويل" فى مؤتمر صحفى عقده ظهر اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة مجلس الوزراء، برفقة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ووزراء التعليم والتعليم العالى والاتصالات والتعاون الدولى، إلى إننا نحتاج إلى مبلغ مليارى دولار، لتنفيذ المشروع، منه مليار دولار كوقف، ومليار دولار آخر للسيولة، مؤكدا على أنه سيتم فتح حسابات للتبرعات لأنه مشروع قومى، ويجب أن يشارك فيه جميع أطياف الشعب.
وأكد "زويل" أنه سيتم تعميم فكرة مراكز التميز فى المدينة التكنولوجية بالكامل، مضيفا أن هناك مشكلات لها علاقة بالمنطقة والوضع الحالى فى مصر، وأن مصر لديها الطاقة الشمسية والنيل والدلتا يمكن استغلالها للوصول إلى البيوتكنولوجى، مشيراً إلى أن مصر غنية جدا بالموارد الطبيعية منذ عهد الفراعنة، مثل الذهب والموارد الموجودة بالصحراء، موضحا أن هناك ما يسمى بالحدائق التكنولوةجية والحضانات، مشيرا إلى أن المدينة غير قابلة للربح.
وقال زويل إنه كلف من قبل الدكتور عصام شرف بتشكيل مجلس أمناء للمشروع، والذى يحتوى على 6 علماء حاصلين على جوائز نوبل فى الاقتصاد والطب والطبيعة والمياه والمادة، بالإضافة إلى رئيسى جامعتى "سى آى إى" و"إم آى تى"، بجانب مصريين مقيمين فى الخارج عرضوا مساعدتهم من ناحية التمويل والرؤية الاقتصادية، مثل العالم الدكتور مجدى يعقوب، وأيضا بعض رجال الأعمال ذوى الأصول المصرية، مثل محمد العريان وعمرو يونس.
وأضاف أن هناك مجلسا استشاريا مكونا بالكامل من مصريين، لأن مجلس الأمناء سيجتمع مرة أو مرتين كل عام، أما المجلس الاستشارى فسوف يكون شغله الشاغل فى مصر، ويضم حازم الببلاوى والدكتور أحمد جلال والدكتور محمد غنيم، مشيراً إلى أن الدكتور مصطفى السيد أبدى حماسا للمشاركة فى المشروع.
وأكد زويل على أن وسائل الإعلام تخلط بين مشروع مدينة ززويل للعلوم والتكنولوجيا وبين جامعة النيل الكائنة بالقرية الذكية، مشيرا إلى أنها تبعد عن مدينة زويل، وأن الأخيرة كان بها أرض ستخصص لجامعة النيل.
ورفض زويل الرد على سؤال لماذا لا يتم إطلاق اسم مدينة مصر بدلا من مدينة زويل على المشروع، وقال إن مجلس الوزراء هو الذى طلب ذلك، وهنا تدخل الدكتور عصام شرف، قائلا: "إن مصر تفخر بأبنائها المتميزين لأنهم "الأهرامات العالية"، مشيراً إلى أن العالم كله كرم الدكتور زويل، ويجب أن تكرمه مصر.
من جانبها قالت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى إن مجلس الوزراء أصر أن يحمل المشروع اسم مدينة زويل، مؤكدة أنه فى مشروع القانون يسمى "مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.. مشروع مصر القومى للنهضة العلمية"، لافتة إلى أن مشروع القانون يضمن استقلالية المشروع واستمراريته، وسيعرض على مجلس الشعب القادم المنتخب قبل عرضه على المجلس العسكرى لإقراره.