يستعد السويسرى جوزيف بلاتر، للبقاء أربعة أعوام أخرى على عرش الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" اليوم، الأربعاء، عندما يتم الإعلان رسمياً عن فوزه بالتزكية بـ"ولاية رابعة" على التوالى، بعد انسحاب منافسه القطرى محمد بن همام، رئيس الاتحاد القطرى للعبة وعضو اللجنة التنفيذية بالفيفا، قبل أيام على الانتخابات.
كان بن همام يتنافس مع بلاتر على رئاسة "الفيفا" المقرر التصويت عليها اليوم، قبل أن يعلن القطرى انسحابه، الأحد الماضى، ليفسح المجال أمام غريمه بلاتر بالإبقاء على كرسيه لأربعة أعوام إضافية.
تطورت الأحداث داخل منظومة "الفيفا" المتحكمة فى شئون كرة القدم بالعالم كله، بشكل مفاجئ وسريع قبل أيام معدودة على الانتخابات الرئاسية، منذ إعلان اللجنة الأخلاقية بالاتحاد الدولى التحقيق مع بن همام والتريندادى جاك وارنر، نائب رئيس "الفيفا" ورئيس اتحاد "الكونكاكاف"، فى إدعاءات بالفساد والرشوة ومن بعدها قررت التحقيق مع بلاتر فى إدعاءات مماثلة موجهة من منافسه القطرى، قبل أن يفجر الأخير مفاجأة بإعلان انسحابه من الترشح لرئاسة "الفيفا".
أثارت إدعاءات الفساد والرشوة التى هزت عرش "الفيفا" دهشة العالم كله وبوجه خاص الصحف القطرية، حيث وجهت صحيفة "الشرق" اتهاماً صريحاً ومباشراً لبلاتر بأنه أدار مؤامرة دنيئة ضد بن همام منذ أن قرر الأخير الترشح ضده فى الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أنه استخدم فى حربه ضد القطرى كافة الأسلحة من تهديد وترهيب واستعان بالإعلام الأوروبى للتشكيك فى كفاءته ونزاهته.
بدأ بلاتر حملته لـ"تصفية بن همام" بتهديد صريح بسحب استضافة كأس العالم 2022 من قطر، بعدما ادعت إحدى الصحف الإنجليزية "صنداى تايمز" أنها تمتلك أدلة تفيد بشراء قطر الأصوات للفوز بتنظيم المونديال، ووعد السويسرى حينها بسحب الملف فى حال ثبوت تورط قطر بفضيحة الرشوة.
كانت الحلقة الثانية من مسلسل "تصفية بن همام" فى إدعاءات وجهت إليه بالتواطؤ مع جاك وارنر من أجل الإطاحة ببلاتر من رئاسة الفيفا، وقررت اللجنة الأخلاقية التحقيق مع الثنائى إلى أن توصلت لقرار بإيقافهما لمدة شهر عن ممارسة أية أنشطة رياضية لحين الانتهاء من التحقيقات وثبوت براءتهم.
يذكر أنه قبل ساعات من مثول بن همام أمام اللجنة الأخلاقية، فجر مفاجأة من العيار الثقيل بعد إعلانه الانسحاب من انتخابات رئاسة الاتحاد الدولى، ملمحاً إلى وجود مؤامرة ضده، وأرجع سبب انسحابه إلى أنه لن يسمح بتشوه اسم "الفيفا" الذى يحبه ويحترمه.