طالب اتحاد شباب الثورة من د.عصام شرف، رئيس الوزراء، بأن ينضم لهم فى ميدان التحرير، مؤكدين أنهم فى انتظاره فى الميدان، فى حال شعر أن هناك التفاف على مطالب الثورة.
جاء ذلك خلال لقاء شرف باتحاد شباب الثورة مساء أمس، الأربعاء، بشأن مناقشات بعض المطالب لمظاهرات الجمعة، وسلم اتحاد شباب الثورة درع التميز لشرف كأول رئيس وزراء يختاره الشعب.
من جهته أكد شرف أن مجلس الوزراء يبحث عن أهالى الشهداء وعن المصابين ويقوم بمساعدتهم، مطالبا أن يكون هناك حصر كامل للجميع الشهداء والمصابين حتى يتثنى لمجلس الوزراء تقديم الدعم الكامل لهم، مشدداً على أنهم يسعون جاهدين لتنفيذ مطالب الثورة، ومطالب الشعب وسط كل الظروف المحيطة، مضيفا أنه من الصعب أن يتم الحكم على أداء وزارة فى 70 يوماً.
وقال عمرو حامد، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، للدكتور شرف: "إذا شعرت أن هناك التفافاً على مطالب الثورة فنحن فى انتظارك فى ميدان التحرير"، مؤكدين أن الاتحاد يثق فيه كامل الثقة فى تحقيق مطالب الثورة من خلال موقعه كرئيس للوزراء، ويتمنون أن يكون معهم إذا شعر بأن مطالب الثورة لا تسير بالشكل المطلوب.
ورداً على تخوف الدكتور شرف من وجود فرقة بين القوى السياسية والحركات الشبابية، أكد عبد الله حلمى، عضو الاتحاد، أن هناك مساعى جادة إلى ذلك، ويتم التنسيق الآن بين القوى السياسية والحركات الشبابية للاتفاق على قرارات موحدة.
وأبدى اتحاد شباب الثورة استياءه من إصدار بعض القوانين التى لا تعرض على الشعب من قوانين مباشرة الحقوق السياسية وقانون الأحزاب الجديد، ورد رئيس الوزراء بتأييده وتفهمه لذلك، مؤكدا أن القوانين يجب أن تعرض على نقاش شعبى قبل صدورها.
وضم وفد اتحاد شباب الثورة الدكتور عبد الرازق عيد، وعمرو حامد وأحمد حنفى ورنا فاروق ومحمد السعيد، والدكتور هيثم الخطيب وعبد الله حلمى، أعضاء المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، حيث تناولوا بعض القضايا الهامة على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى خلال الفترة القادمة قبل سفره إلى فرنسا.
وأكد اتحاد شباب الثورة للدكتور عصام شرف على ثقته الكاملة فيه وفى مجهوداته لإدارة المرحلة الانتقالية خلال الفترة الحالية، وطالب أحمد حنفى، عضو المكتب التنفيذى، ورئيس شبكة دعم الضحايا لاتحاد شباب الثورة، بأهمية أن يكون مجلس الوزراء داعما قويا ورئيسيا ومساعدا لأهالى شهداء الثورة، وأن يساهم فى علاج ومساعدة مصابين الثورة، وعرض حنفى مطالب الثوار ليوم الجمعة 27 مايو، مطالبا بسرعة تلبيتها، مبديا تخوفه مما تردد عن تعامل العنف مع المتظاهرين.
وقال الدكتور عبد الرازق عيد، المنسق العام لاتحاد الشباب، للدكتور شرف هذه الحركات تحتاج إلى مراسيم بالقوانين للتقنين وضعيتها، ولكى تكتسب شرعية رسمية لأن قانون الأحزاب الذى صدر يمثل قانونا تعجيزيا أمام هذه الحركات الشابة جراء الأموال الباهظة التى يتعين إنفاقها والتى لا تقل عن ملايين الجنيهات ولا تمتلكها هذه الحركات الشابة، مؤكدا أولوية عودة الأمن واختفاء البلطجية حتى تسير الحياة بصورة طبيعية، وأكدت رنا فاروق، عضو المكتب التنفيذى، على أهمية سرعة تلبية مطالب الشعب، وخاصة الطبقة الفقيرة حتى لا تتفاقم الأمور وأن يكون دور الوزراء فعالاً أكثر من ذلك.
وعرض محمد السعيد، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد شباب الثورة، عدداً من مطالب العمال المتظاهرين والتى توصلت لها لجنة الاتحاد للتواصل مع المظاهرات والاعتصامات الفئوية، وأكد شرف أن جميع مطالب المتظاهرين والعمال يتم النظر إليها، وتحاول الوزارة تحقيق مطالب الجميع، لكن الأهم هو العمل لسرعة دوران عجلة الإنتاج لتحقيق تلك المطالب.
وعرض الدكتور هيثم الخطيب، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد، بعض التصورات للمشاريع الاقتصادية الهامة منها مشروع تدوير القمامة الذى سيستغل ملايين أطنان القمامة التى تهدر فى الإنتاج، وعدد من المشاريع الأخرى التى لن تكلف الدولة كثيرا.