"المارينز" استخدمت كلبا اطلقت عليه اسم "كايرو" في عملية قتل بن لادن
: نشرت وسائل الإعلام الأمريكية تقريرا عن تفاصيل عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان.
ويقول
التقرير الذي نقله موقع "العربية نت" إن قوات المارينز الأمريكية إستخدمت
كلبا أطلقت عليه إسم "القاهرة" كان من بين أدواتها الرئيسية في عملية
اغتيال بن لادن وأوكلت للكلب المذكور عملية المراقبة لمن يحاول الفرار خارج
مسرح العملية.
والكلب "كايرو" مزود بأحدث أجهزة الاتصال وعلي مستوي
عالي من التدريب وتم اختياره من بين أكثر من 2000 كلب لهم نفس المواصفات
والجاهزية وكان يلعب دور محدد في خطة الاغتيال في اطار جزئية المراقبة.
أسنان
الكلب مصنعة من معدن التيتانيوم، وكلفة الواحدة منها مع الزرع تبلغ 2000
دولار، بحيث أصبحت كالخناجر وأكثر، إلى درجة أنه كان قادرا على غرز أنيابه
في سترة مضادة للرصاص وتمزيقها.
واضاف التقرير أن عناصر فرقة "نيفي
سيل" الخاصة التي نفذت عملية الاقتحام "عثرت بعد موته على رشاشه ومسدسه من
دون أن يلمسهما، وكانا على رف داخل غرفة نومه" أي أنه لم يشهر سلاحه للدفاع
عن نفسه، بل كان بملابسه الداخلية تقريبا حين أصابته رصاصتان قاتلتان، وهو
نفي لرواية سابقة قالت إن قرار قتله سريعا كان خشية أن يكون متمنطقا في
خصره بحزام ناسف.
الجديد أيضا أن 5 طائرات هليكوبتر شاركت في
العملية، التي شارك فيها "كايرو" ككلب ضروس، اثنتان منها طراز بلاك هوك
وعلى متنهما 23 عنصرا، إضافة إلى مترجم (غير معروف من أي لغة).
ولم
تشارك "شينوك" التي كان على متنها 24 عنصرا، بالعملية مباشرة، بل هبطت في
منطقة جرداء بعيدة عن المجمّع السكني ثلثي المسافة بين قاعدة "باغرام"
الأفغانية في جلال آباد، حيث أقلعت الطائرات، وحيث مسكن بن لادن في مدينة
أبوت آباد بالشمال الباكستاني، أي 85 كيلومترا تقريبا عن البيت، لتكون
مستعدة للاقلاع ثانية والتدخل فيما لو احتاج عناصر "نيفي سيل" إليها.
وحدث
حين وصول البلاك هوك أن إحداهما تعطلت أو أصيبت، فتحطمت معظمها عند الجدار
الثاني الداخلي للمجمّع السكني المحاط بسور خارجي، من دون أن يصاب من كان
على متنها بأذى عنيف، وهو ما أفقد الفرقة عنصرا مهما في خطتها، وهو مفاجأة
بن لادن بالهجوم وسط الظلام، باعتبار أن الهليكوبتر الثانية كانت ستهبط على
سقف المجمّع، أي تماما فوق الطابق الثالث حيث يقيم بن لادن، ومنه كان
عناصرها سيدخلانه من طابقه الأعلى بينما عناصر الهليكوبتر الأولى كانوا
سيقتحمون المكان من طابقه الأرضي بعد السيطرة على بيت الضيوف.
لكن
تحطم الأولى اضطر الفرقة إلى تغيير خطتها الأساسية إلى ثانية بديلة، فهبطت
الطائرة السليمة في أرض المجمّع، وفيها جدار يفصل مقر الضيوف عن بيت بن
لادن، وعبر الأرض قام 19 عنصرا بالتحرك للتنفيذ، ففجروا عبوة أحدثت فتحة في
الجدار مروا منها إلى حيث بيت بن لادن، وسيطروا عليه طابقا بعد آخر مفجرين
العبوات في الأبواب للدخول.
لم يواجههم إلا واحد من ساكني بيت
الضيوف، وهو إما الباكستاني طارق أو شقيقه أرشاد خان، وبرصاصة وحيدة أطلقها
كيفما كان ولم يصب بها أحدا، وسريعا تم إعطابه صريعا بالرصاص، ومن بعده
شقيقه ثم زوجة أحدهما. ثم سقط الرابع في مسكن بن لادن، وكان نجله الذي يقال
إن اسمه خالد، قتيلا في الطابق الثاني، وعلى مرأى من أبيه الذي أطل على ما
يحدث من حيث يقيم بالطابق الأخير، فأطلقوا عليه رصاصة من سلم الطابق
الثاني لم تصبه وهو ينسحب من المكان مسرعا إلى غرفة نومه، فأغلق بابها ولاذ
بالصمت.
لحقوا به، وتوجه 3 منهم مهمتهم في أساس الخطة تصفيته أو
اعتقاله، ففجروا عبوة صغيرة عند باب غرفة نومه المؤصد واقتحمها اثنان، وبقي
الثالث خارجها يرصد المكان، وحدث كل شيء وسط ولولة نسائية وصراخ داخل
الغرفة، ولم يكن سوى من زوجة بن لادن، اليمنية أمل عبد الفتاح، ومن ابنتها
صفية، وعمرها 12 سنة.
ووجد العنصران أن الأم وابنتها تعترضان توجههما
إلى حيث كان الأب والزوج واقفا خلف المشهد الأمامي، فتوجه أحدهما خلفه
للسيطرة عليه ومنعه ربما من أي تحرك، في وقت أسرع الثاني إلى طرح الفتاة
أرضا وشل الأم برصاصة أطلقها على فخذها فتكوّمت في أرض الغرفة كدجاجة
مذبوحة.
كل ما حدث ذلك الفجر كان وسط ظلام لم يكن كاملا، لأن
العنصرين كانا مزودين بفلاشات ضوئية وكاميرات في خوذتيهما أنارت أمامهما
المشهد بالكامل، وبثت الذعر أيضا، عندها تقدم الثاني من خلف بن لادن وأصبح
أمامه من الجانب الأيسر تقريبا، وأطلق عليه رصاصة استقرت بين أعلى عينه
اليسرى والأذن، ثم عاجله بثانية حاسمة في الصدر.