اتهمت قيادات بائتلاف الأحزاب الإسلامية، جماعة الإخوان المسلمين، بتجاهل القوى الإسلامية الصغيرة، وطالبت بتغيير، ما وصفته بالعقلية القديمة فى الجماعة، والتى تنظر للإسلاميين المتواجدين خارج الإخوان باعتبارهم فرعا منشقا عن الأصل.
وأكد الدكتور كمال حبيب القيادى السابق بتنظيم الجهاد ووكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية أن المبادرة التى وزعتها جماعة الإخوان المسلمين على القوى السياسية لم تصل لائتلاف الأحزاب الإسلامية الذى يضم 3 أحزاب إسلامية تحت التأسيس، وهى "الإصلاح والتنمية" و"الفضيلة" و"النور"، مشيرا إلى أن الإخوان يهملون القوى الإسلامية الأخرى إهمالا كبيرا، حيث يرفضون الحوار معهم، ولا يسعون لإقامة جسور تواصل معهم، ويفضلون فى المقابل أن يكون الحوار مع باقى القوى السياسية والأحزاب.
واعتبر حبيب أن عقلية ما قبل ثورة 25 يناير مازالت تسيطر على جماعة الإخوان المسلمين، حيث تنظر للجماعة باعتبارها الجسم الإسلامى الكبير والقوى الإسلامية الأخرى مجرد فرع منشقة عنها، على الرغم من أن أحزاب الائتلاف الإسلامى تضم كوادر سلفية وجهادية سابقة لم يسبق لها الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين.
وأكد أن الائتلاف إذا تمكن من تحقيق وجود فى الشارع، فمن المؤكد أنه سيكون هناك حوار بين أحزاب الائتلاف وجماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن أحزاب الائتلاف مازالت فى مرحلة ضبط العقل السلفى والجهادى نحو العمل السياسى.