سجل مواطن مصري يدعى "أبو يعقوب" أصواتا مرعبة، قال إنها تخرج من قبر سيدة
الغناء العربي "أم كلثوم" بسبب تعذيبها، ووضع فيديو على موقع "يوتيوب"،
يتضمن خلفيات قام بتركيبها على هذه الأصوات.

وبينما استقبل زوار "يوتيوب" هذا الفيديو، الذي شاهده حتى الآن أكثر
من 33 ألفا، بالاستهجان الشديد، واصفين واضعه بالأحمق، حذره د. سعد
الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر من الحديث في الغيبيات التي لا
يعلمها إلا الله.

وقال احد المعلقين على اليوتيوب: "ليش حكمت عليها يا أخي أنها في
النار.. لا أنا ولا أنت نحدد مصير أي إنسان في الجنة أو النار".

ووصفت فتاة هذا الفيديو بـ "الاستفزازي"، مشيرة إلى أن مثل هذه الفيديوهات تشوه صوره الإسلام.

وتعجب آخر من جرأة صاحب الفيديو على نشره، لأن به تدخل في أمر غيبي،
وقال: "من أنت عشان تحكم على البشر بدخول الجنة أو النار.. كل شيء بيد
الله عز وجل.. اترك الخلق للخالق".

وطالبته فتاة آخرى بحذف هذا الفيديو، الذي وصفته بـ "المفبرك"، وقالت:
يا خي استغفر ربك، ما حد يقدر يسمع أصوات الموتى.. صدقني راح تحاسب على
هذا المقطع".

ورغم كل هذه التعليقات الرافضة، فإن صاحب الفيديو يصر على ما جاء به
من أصوات، ويقول: "أنا مسؤول عما وضعته.. واللي مش مصدق يروح عند القبر
ويسمع".

من ناحيته، وجه د. سعد الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر
تحذيرا لهذا الشخص؛ لأنه يعبث في علم الغيب الذي اختص الله به نفسه،
وأعطاه نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم.

وقال د. الهلالي لـ MBC : "لا يوجد مؤشر يدل على أن صاحب القبر في الجنة أو النار، لأن هذا الأمر من الغيبيات".

وأوضح أستاذ الفقه المقارن أن الله اختص نبيه محمد وحده بهذا العلم في
موقفين وردا في السنة، أولهما عندما مر على قبرين، فقال أن صاحبيهما
يعذبان، وما يعذبان في كبيرة، والثاني عندما قال عن امرأة كانت ترفع
القمامة من المسجد: "أراها تسبح في قصر من قصور الجنة".