إسرائيل تترقب خطاب مبارك وتتوقع المزيد من الضغوط لعدم محاكمته
أشارت تقارير صحفية اسرائيلية الى أن الأوساط السياسية والدبلوماسية
الاسرائيلية تترقب عن كثب الخطاب الذي سيلقيه الرئيس المصري السابق محمد
حسني مبارك قريبا،متوقعة المزيد من الضغوط العربية والخليجية لمنع محاكمة
مبارك.
وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان بعض من الأوساط
الإسرائيلية توقعت أن تشتعل حالة من الجدل بين المؤيدين والمعارضين لحبس
الرئيس المصري،بعد خطابه المتوقع، والذي ترددت أنباء أنه سيعتذر فيه للشعب
عما اقترفه من أخطاء في حقه، ويعرب فيه أيضا عن أسفه للفساد المالي
والإداري الذي استشرى في عهده.
وقالت الصحيفة أن هناك نسبة لا بأس
بها بين المصريين ترى ضرورة احترام الرئيس السابق وعدم محاكمته، بينما يرى
الكثير من الشباب المصري الآخر ضرورة محاسبة الرئيس وعائلته على ما اقترفوه
من أضرار وخسائر اقتصادية ومالية وسياسية بالبلاد.
ونبهت الصحيفة
إلى نقطة مهمة أخرى وهي أن الكثير من الدول العربية خاصة دول الخليج باتت
تربط مصالحها في مصر بعدم محاكمة الرئيس، خاصة وأن صورة الحاكم في هذه
الدول لا تعبر عن شخص يتولى منصب سياسي ولكنها تعبر عن صورة الأب أو رب
العائلة الذي يجب احترامه وتقديره خاصة مع سنه الكبير.
وتوقعت
الصحيفة أن تتزايد الضغوط العربية بصفة عامة والخليجية بصفة خاصة على مصر
من أجل عدم محاكمة مبارك، وهو ما قد ترضخ له مصر خاصة في ظل هذا الوقت
الحساس الذي تمر فيه مصر بمفترق طرق وأزمات سياسية واقتصادية خانقة بصورة
كبيرة ستدفعها إلى احترام وجهات نظر السعوديين في ظل الأزمات الاقتصادية
التي تمر بها البلاد.