قال الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام السابق للاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، أثناء حديثه لطلاب جامعة المنصورة بكلية التجارة بمدرج المهدى، مصر دولة مدنية مرجعيتها الإسلام، لأننا فى دولة 94% منها مسلمين كما انتقد موقف الإعلام المصرى من إلصاق التهم بالسلفيين فى الأحداث الأخيرة وتضخيمها للأمور وأنهم سبب الفتنة مؤكدا أن كل هذا انحراف بالمسيرة الوطنية إلى طريق أخر وترمى إلى أهداف ليست فى مصلحة الوطن كما دعا المجلس العسكرى إلى التريث فى إصدار القوانين.
وقال العوا، إن الدولة الدينية هى الدولة التى يحكمها رجال دين بحق الهى يزعمون لأنفسهم وكل ما يقولونه وحى إلهى وهى دولة غير موجودة فى بقعة من بقاع العالم إلا فى الفاتيكان ولا توجد دولة دينية فى إيران أو إسرائيل كما يزعم البعض أما المدنية يمارسه الأفراد أو جماعات ولا تمارس بحق الهى وكل دولة فى العالم لها مرجعية أما اشتراكية أو شيوعية أو ليبرالية وعندما تكون الدولة مدنية فى بلد بها 94% مسلمين لابد وأن تكون مرجعيتها إسلامية مثلما جاء فى كل الدساتير المصرية وأى تغيير فى مادة "المصدر الرئيسى للتشريع" يكون ضد الشعب ولا يجوز أن تكون الدولة ضد شعبها.
وأضاف العوا منتقدا الأداء الإعلامى فى تناول وإلصاق التهم بالسلفيين مثلما حدث فى قضية قطع الأذن وإثارة البعض لأن هناك سلفيين يريدون إجبار الفتيات على ارتداء زى أو غيرها من الأقاويل المثارة بعد انحرافا عن المسيرة الوطنية بطريق آخر لا نعرفه وترمى إلى تحقيق أهداف ليست فى مصلحة الوطن وهم مصريين من حقهم ممارسة هذا الحق على ارض الوطن والسلفيين ليسوا "غيلان" ولكنهم مصريين وهم يقولون أنهم يتبعون السلف الصالح ولا توجد فرقة دينية ليس لها سلف ومن أحسن منهم نقول له أحسنت ومن أساء نقول له أسأت والأحداث التى نسبت إليهم فى قضية هدم القبور وإرغام الفتيات على النقاب وغيرها لم تكن لسلفيين ولكن قام بها أناس كى يكره المصريين فكرة السلف والسلفيين وهم منا.
وقال الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام السابق للاتحاد العالمى للعلماء المسلمين فى حديثه لطلاب جامعة المنصورة بكلية التجارة بمدرج المهدى أن علاقة مصر بإسرائيل تحكمها المعاهدة وهى الكلمة التى لا يستسيغها ويطلق عليها "الهدنة" مؤكدا أنه ممن لا يرون جواز تصدير الغاز المصرى أو أى سلعة إليها أو حتى جلب سلع منها منتقدا أيضا حشد الشباب إلى الحدود فى الدعوات التى انطلقت "الزحف" مؤكدا أنها جنون ومغامرة لا طائل منها كما أثنى على اختيار نبيل العربى أميناً عاماً لجامعة الدول العربية.
وأضاف العوا حول قضية الحدود بين مصر وفلسطين أن مصر هى المتحكم الوحيد فى المعبر ما بينها وبين فلسطين لأنها لم تكن طرفا فى الاتفاقية التى وقعت بين السلطة الفلسطينية وأوروبا وإسرائيل ويجب أن تتحكم الإرادة المصرية فى حدودها، مشيراً إلى أن مصر فتحت المعبر عام 2008/2009 أثناء العدوان على غزة 28 يوم من 32 يوم حصار، مضيفاً أن المعبر ملكنا وفتحة من عدمة قرارنا وليس شأن احد والحكومة الحالية تتعامل مع الأمر من هذا المنطلق وفى حالة الإخلال بتلك الهدنة فلكل حادث حديث، منتقداً الدعوة للزحف حيث قال أنها تضر بالبلاد ولا يجوز لأحد أن يضر بوطنه.
وأثنى العوا على اختيار نبيل العربى كأمين عام لجامعة الدول العربية حتى تعود لمصر مكانتها مرة أخرى وهو يعلم أن العربى سوف يقوم على ذلك لمعرفتة به منذ 10 سنوات ووجودة السياسى بالخارجية المصرية سوف يضيف من أداء الجماعة ومهمته القادمة إعادة الهيبة المصرية والاحترام إلى الكيان العربى.