بعد غياب استمر سنوات طويلة عن الجمهور عادت نسائم الذكريات لتهب
من جديد مع تكريم الفنانة الجميلة شادية من قبل المركز الكاثوليكى.. ورغم
رفض شادية لتكريمات عديدة منذ اعتزالها إلا أنها حرصت على قبول التكريم
الكاثوليكى لها لتأكدها من مصداقية واحترام هذا المركز والذى ترى أنه لا
يختار المكرمين إلا من أولئك الذين عملوا من أجل القيم ومن أجل الفن
الحقيقى.

ولكن رغبة شادية فى استمرار اعتكافها جعلت تسند
مهمة التكريم للفنانة الكبيرة شهيرة نتيجة لما تربطهما من علاقة إنسانية
قديمة كما تقول شهيرة التى كشفت عن بعض أسرار حياة الفنانة الكبيرة شادية
وكيف تقضى يومها حاليا.

عن أسباب اختيار شادية لها لتمثلها ليلة
تكريمها، قالت: العلاقة بينى وبين شادية طويلة وممتدة منذ فترة بعيدة..
وبدأت عند إعادتى 3 أعمال من أفلامها وهى (اللص والكلاب، المرأة المجهولة،
الطريق».. وحصلت عنهما على جائزة أحسن ممثلة، وكانت دائمة الاتصال بى
لتؤازرنى وتهنئنى وخاصة حين تسلمت جائزة من الرئيس الراحل أنور السادات فى
عيد الفن عن فيلم «وضاع العمر يا ولدى» والمأخوذ عن فيلم «المرأة
المجهولة».

وأضافت: من هنا بدأت علاقتى الإنسانية بشادية الإنسانة والتى قالت ذات مرة «محدش يقدر يمثل أدوراى الا شهيرة».

وتابعت
شهيرة: عندما طلب المركز الكاثوليكى منها أن يكرمها وافقت، خاصة أنها رفضت
الكثير من محاولات التكريم قبل ذلك من عدة جهات لكنها وافقت على التكريم
من المركز الكاثوليكى لأنها تحترم هذا المكان وتعلم أنه يحتفى دائما بالفن
والقيم معا ويأخذ على عاتقه تكريم أصحاب الأعمال المهمة والجادة.

وعلى
هذا الأساس قبلت هى التكريم ولكن لأنها معتكفة بالمنزل هاتفتنى وطلبت منى
أن أنوب عنها فى تسلم التكريم فقلت لها «تأمرينى» فاختيارها ما هو الا
تكريم آخر لى وأعتبره وساما على صدرى.

وأضافت شهيرة: حدثتها عبر
الهاتف فور عودتى من التكريم وحكيت لها كل التفاصيل وأسمعتها الكلمة التى
ألقيتها باسمها فسعدت جدا وسألتنى عن الحضور وعن شكل الحفل.

وتروى
شهيرة عن حياة شادية وتفاصيل يومها وأيضا عن متابعتها للوسط الفنى
والفنانين الجدد قائلة: شادية متابعة جيدة جدا لما يحدث على الساحة وتعرف
كثيرا من فنانى الجيل الجديد وتتابع أعمالهم.. ومثلا فى رمضان الماضى حكت
لى عن إعجابها الشديد بمسلسل «قصة حب» وبمدحت العدل وكتابته للعمل.

كما
تفاجئنى بمتابعتها ليس فقط للنجوم ولكن لممثلى الأدوار الصغيرة فمثلا من
ضمن كوكبة مسلسل «قصة حب» أعجبت جدا بالفنانة حنان سليمان وأثنت على
بساطتها وموضوعيتها فى تمثيل دورها..وكذلك هى متابعة جيدة لأبنائى عمرو
محمود ياسين ورانيا. وتقول عن رانيا إنها ممثلة جيدة ولكن لم تأخذ حظها،
وتقول عن عمرو أنها أصبحت معجبة به جدا وخاصة وهى تراه يتقدم فى الأداء
والتمثيل.

وعن تفاصيل يومها، قالت: أهم ما تحرص عليه شادية هو
الصلاة فى أوقاتها، فعندما نكون نتحدث عبر الهاتف وتسمع الأذان تستأذن فى
إغلاق الخط لتؤدى الصلاة، وتحافظ أيضا على قراءة القرآن الكريم ليلا، وأما
عن باقى يومها فتتابع الأخبار فى التليفزيون أو تستقبل أولاد شقيقها وبعض
الأصدقاء المقربين ولا تخرج من المنزل إلا للضرورة.

وعن رؤية شادية
لتاريخها الفنى، قالت: تعتز به جدا وتعلم أن كل فترة فى حياة الإنسان لها
تفاصيلها الخاصة.. وتعتز جدا بحب الناس لها وتعلم أنه هو السبب فيما وصلت
إليه من مكانة.

وعن علاقة شادية بحجاب شهيرة، قالت: لم يكن لها أى علاقة بل تفاجأت بما فعلت وحرصت على أن تأتى لتزورنى فى المنزل لتهنئنى بنفسها.