دعا يوسف بن علوى، وزير خارجية، عمان ورئيس مجلس الجامعة العربية النظام السورى بالكف عما يقوم به ضد الشعب السورى، وأن يحكموا العقل فى تصرفاتهم لما تمثله سوريا من أهمية للوطن العربى، مع الأخذ فى الأعتبار وجود أعداء لها، دون أن يسميهم، وقال، إنه لا يوجد أحد يتستر على ما يجرى فى أى بقعة فى الوطن العربى قائلا: "ليس هناك شىء مخفى ونحن لسنا راضين عما يحدث وكفى اراقة الدماء العربية".
ورد عمرو موسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع بن علوى فى ختام اجتماعات مجلس الجامعة حول طلب الأردن والمغرب الانضمام لمجلس التعاون الخليجى وما إذا كان سيخلق كيانا موازيا للجامعة العربية، قائلا: "التعاون بين الدول العربية هو إضافة للعمل العربى ولا يمكن أن يكون منافسا للجامعة، لأنها المنظمة الأم التى تنطوى على مؤسسات ومنظمات تعمل جميعا لصالح العمل العربى وأن ربط المشارق مع المغارب إضافة هامة".
وعقب بن علوى أن التشابك بين المشارق والمغارب لم نجد وسيلة له فى ظل الظروف الحالية إلا الترابط بين دول مجلس التعاون وبعض الدول العربية، ولكنه استدرك، وقال إن انضمام كل من الأردن والمغرب مازال يخضع للدراسة من ناحية ما به من عناصر قوة أو ضعف تجاه العمل العربى، مؤكداً أن هدف مجلس التعاون كيفية تعظيم قوة العمل العربى المشترك طبقا لميثاق الجامعة من تعاون بين دول أو مجموعات إنما يساند ويدعم العمل العربى، ويعمل على توثيق التعاون بطريقة أو أخرى بين الدول العربية لصالح الشعوب بعيداً عن البروتوكولات.
فيما سئل موسى عن عدم وقوف الجامعة مع الثورات الشعبية ومتى تكون جامعة الشعوب، قائلا إنه يأسف لعدم الوقوف بشكل كامل مع الثورات الشعبية طيلة الفتره الماضية، وأردف أنها حركات مهمة، معرباً عن أمله أن يتحقق الوقوف مع الثورات فى موقف الجامعة خلال المرحلة القادمة.