هيئة جديدة لحل مشاكل المرور بالقاهرة قرر الدكتور عبد القوي خليفة
محافظ القاهرة تشكيل هيئة تخطيط وإدارة مشروعات النقل الحضري بالقاهرة تحت
إشراف المهندس محمد مختار الحملاوي نائب المحافظ للمنطقة الشرقية.
وتضم اللجنة أساتذة متخصصين في مجال الطرق والنقل والمرور والتخطيط العمراني من المعهد القومي للنقل، والهيئة العامة للتخطيط
العمراني والبحوث الفنية بإدارة المرور، وجهاز هندسة وتخطيط المرور، ومديرية الطرق والنقل.
وصرح
المحافظ بأن الهيئة تهدف إلى اتخاذ إجراءات وحلول سريعة لحل مشاكل المرور
بالقاهرة من خلال خطط قصيرة ومتوسطة المدى، وتحديد مواقع الاختناقات على
المحاور الرئيسية، ورصد المشاكل وأسبابها ووضع الحلول العاجلة لها بما يعود
على المواطن القاهري ويشعر به سريعا على أن تقوم الهيئة المشكلة بضم من
تحتاج إليه من شركات المرافق أو التخطيط العمراني.
جاء ذلك خلال
الاجتماع الأول اليوم للجنة الحكماء التي شكلتها المحافظة لدراسة مشروعات
النقل والمرور والطرق بالقاهرة بحضور نواب المحافظ الأربعة، واللواء عمرو
جمجوم مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة، وممثلي الهيئة العامة للتخطيط
العمراني، ووزارة النقل، والهيئة العامة للأنفاق، وعدد من أساتذة كليات
الهندسة بجامعتي القاهرة وعين شمس.
واستعرض المهندس سامي أبو زيد
رئيس الإدارة المركزية للبنية الأساسية بالهيئة العامة للتخطيط العمراني
خلال الاجتماع مخطط تطوير شبكة الطرق والنقل بالمحافظة، وأهم مشاكل قطاع
الطرق والنقل بالقاهرة والمتمثلة في انخفاض مستوى سرعة السير نتيجة التكدس
المروري مما أدى إلى زيادة معدلات استهلاك الوقود والتلوث البيئي، وتنامي
وسائل النقل غير المنظمة (الميكروباص) وارتفاع معدل ملكية السيارات الخاصة،
ووجود جراجات النقل العام في وسط الكتلة السكنية مما أدى إلى اختناق
الحركة المرورية بالقرب منها، وغياب المحطات التبادلية بين وسائل النقل
المختلفة.
كما استعرض أهم مشروعات الطرق والتي تقوم على استكمال
الطريق الدائري الإقليمي والدائري الأول والطرق الرابطة بينهم مع رفع كفاءة
وتطوير المحاور السريعة وذات الأولوية بالقاهرة لاستيعاب أكبر عدد من
الرحلات اليومية.
وأكد أنه باستكمال الطريق الدائري الإقليمي والذي
يقوم على تنفيذه وزارات النقل والإسكان والدفاع سيساهم في توزيع الحركة
المرورية خارج دائرة القاهرة الكبرى لمسافة حوالي 40 كم، ويربط شرق الدلتا
بغربها بعيدا عن القاهرة الكبرى، وكذلك الوجه البحري بالوجه القبلي، ويساهم
في تخفيف الكثافة المرورية عن الطريق الدائري الحالي ويستوعب الزيادة
المرورية المتوقعة في مدن التنمية الاقتصادية (بدر، العبور، العاشر، 6
أكتوبر، السادات، برج العرب).
وشدد على ضرورة استكمال المحاور
المرورية التي كانت المحافظة عملت بها كمحور شمال الجمالية والزاوية
الحمراء ومؤسسة الزكاة وكورنيش النيل، وفتح وتطوير محاور جديدة كمحور جوزيف
تيتو والسيدة عائشة.
وأكد المهندس محمد مختار الحملاوي نائب المحافظ
للمنطقة الشرقية - خلال الاجتماع - ضرورة عودة السيطرة والانضباط المروري
في الشارع، واستكمال ما بدأته المحافظة منذ أعوام في فتح الجراجات أسفل
العقارات وتشغيلها في الغرض المنشأة من أجله، وتحويل كافة الأراضي الفضاء
إلى ساحات انتظار تدار بمعرفة الأحياء أو أصحابها لحين صدور ترخيص بإقامة
المشروع يتم ردها فورا لمالكها.
كما أكد أن هناك العديد من الأحكام
القضائية بإلزام المحافظة بالموافقة على التعلية لمبان مع عدم وجود جراجات
أو تحويل النشاط من سكني إلى تجاري وإهدار الاشتراطات البنائية، وطالب
بسرعة دراسة رفع كفاءة الطرق السطحية أسفل الطريق الدائري وأنفاقه البالغ
عددها 18 نفقا والتي ستؤدي إلى ربط شرق وغرب الطريق الدائري، ومنع الانتظار
النهائي عليه وعدم السماح بسير الميكروباص أعلاه، وإغلاق الفتحات
العشوائية.
ومن جانبه، أشار العميد صفوت كامل مدير إدارة التخطيط
والبحوث الفنية بمرور القاهرة بأن المحافظة يمر بها 24 مليون رحلة يومية،
بالإضافة إلى 6 ملايين آخرى خلال أيام الذروة، ولابد من استكمال منظومة
الاعتماد على الإشارات المرورية والكاميرا الديجيتال والأسلوب العلمي في
إدارة حركة المرور وهو ما أثبتته التجارب السابقة من التزام المواطن بها.
وأكد
أنه لابد من مراجعة المرور قبل الموافقة على إنشاء أي مشروعات كبرى، منوها
بأن مرور القاهرة لم توافق على عدد من المشروعات مثل مشروع أرض المعارض،
وشركة أكور بميدان التحرير.
وأشارت المهندسة فيفي عبدالغني رئيس جهاز
هندسة وتخطيط المرور إلى أن معظم الحوادث على الطرق تعود لغياب الوعي
المروري وهو ما يجب أن ننميه عند الأطفال في المدارس.
وطالبت بضرورة
وجود وحدات للفحص الفني للسيارات للقضاء على مشاكل التلوث البيئي ونشرها
بالعاصمة بالتعاون مع وزارة البيئة، والعمل على تكامل وسائل النقل الجماعي
وتطويرها مثل ما تم بمحطة المواردي بالسيدة زينب.