جاء حصاد الجولة 20 للدورى ساخناً بعدما أشعل الجونة صراع المنافسة على الدرع، وأفقد الزمالك توازنه بالفوز عليه 2/1 وأصبح الأبيض "يترنح" كالعادة، ليمنح الفرصة أمام منافسيه للحاق به، خاصة الأهلى الذى يجيد سياسة النفس الطويل، وفاز على الاتحاد السكندرى بهدف نظيف، وكذلك الإسماعيلى الذى فاز على سموحة برباعية، والتى استغلها الإسماعلاوية بعزف السمسمية، بعدما دكوا حصون سموحة بأحلى رباعية، خلال منافسات الأسبوع الـ 20 من مسابقة الدورى العام.
فى الجولة 20 للدورى فاز الجونة على الزمالك 2/1، والإسماعيلى تغلب على سموحة 4/2، والمقاصة ولع فى بتروجيت بثلاثية مقابل هدف، فيما شهدت نتائج باقى المباريات فوز إنبى على المقاولون 2/1، واتحاد الشرطة على حرس الحدود 1/0، والمصرى على وادى دجلة 2/0، فيما تعادل طلائع الجيش مع الإنتاج الحربى سلبيا فى ديربى الأندية العسكرية.
نتائج الجولة تشير إلى غزارة تهديفية عكس الجولات الماضية، فقد شهدت 8 مباريات تسجيل 20 هدفا بمعدل يقترب من 2.5 هدف فى المباراة الواحدة.
استطاع الجونة أن يهز عرش الدورى تحت أقدام الزمالك فى مباراة شهدت عودة عمرو زكى للملاعب بعد غياب طويل بسبب الإصابة، بعدما نجح أنور سلامة المدير الفنى للفريق فى مراقبة مفاتيح لعب الأبيض، واستغلال الكرات العرضية، والثغرات الدفاعية الواضحة فى الوصول لمرمى عبدالواحد السيد.
واصل الأهلى "الزحف" نحو قمة الدورى، بعد أن حقق فوزا عصيبا على "زعيم الثغر" بهدف وائل جمعة، فى مباراة كان بطلها الحكم جهاد جريشة، الذى أثار هبوط مستواه اندهاش خبراء التحكيم فى مصر، بعد طرد حسام غالى "غير" المستحق.
عاد عماد سليمان، فعاد الإسماعيلى إلى الزمن الجميل وعزف السمسية، بعد فوزه على سموحة برباعية مقابل هدفين، فى واحدة من أفضل مباريات الدراويش هذا الموسم، والتى شهدت تألق المايسترو حسنى عبدربه، الذى نجح فى قيادة الإسماعيلى لوصافة الدورى ولو "مؤقتا".
أبرز أحداث الجولة كانت خارج المستطيل الأخضر، عندما تعرض التحكيم المصرى لإهانة لا تغتفر، بعدما تم استبعاد الحكمين ياسر محمود ومحمد فاروق من إدارة لقاء الجونة والزمالك بعد تدخل مسئولى الناديين، الأمر الذى جعل الأخير يفكر جديا فى اعتزال التحكيم، وواصلت لجنة الحكام الدفع بالدولى الصاعد جهاد جريشة ليدير لقاء الأهلى والاتحاد السكندرى، وقدم أداء جيدا خاصة ركلة الجزاء التى احتسبها للأهلى، وثار جدل كبير حول صحتها، وقدم فهيم عمر أداء طيبا فى المقاصة وبتروجت، وظهر السويسى أحمد العدوى، واثقاً من نفسه فى الشرطة والحدود.