اختتم الدكتور عصام شرف زيارته إلى "أديس أبابا" اليوم، الخميس، بعد جولة إفريقية استمرت 4 أيام فى كل من أوغندا وإثيوبيا، رافقه خلالها وفد وزارى ضم كل من الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة، وفايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى والتخطيط، والدكتور نبيل العربى وزير الخارجية، والدكتور حسين العطفى وزير الموارد المائية والرى، وأسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار.
أكد الدكتور حسين العطفى وزير الموارد المائية والرى، أن الجولات الإفرقية لرئيس الوزراء لكل من الخرطوم وجوبا وأوغندا وأثيوبيا مؤخرا توجه رسالة إلى أن الشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير يتجه بفكر جديد إلى ترسيخ التعاون مع إفريقيا كبعد إستراتيجى لمصر، وتأتى فى إطار التحرك المصرى تجاه أفريقيا لتعزيز التعاون معها بصفة عامة ومع دول حوض النيل بصفة خاصة، مشيرا إلى أن مصر تفتح ذراعيها للأشقاء الأفارقة وخاصة دول حوض النيل، وأن رسالة هذه الزيارات هو التأكيد على دعم مشروعات التنمية فى هذه القارة فى إطار المصالح المشتركة، وأن الهدف القومى للجميع هو عدم الإضرار بأى دولة.
وأشار "العطفى" فى تصريحات صحفية عقب صلاة الجمعة، بمسجد السفارة المصرية فى أديس أبابا، إلى أن زيارة أوغندا حققت نجاحا كبيرا فى مجالات متعددة ولم تقتصر على المياه بل امتدت إلى مشروعات الطاقة والنقل والطرق والتبادل التجارى، كما أن تنفيذ وزارة الرى المصرية وتمويلها لعدد من المشروعات فى أوغندا يؤكد حرص مصر على التعاون والتنسيق مع اوغندا فى مجال حصاد الامطار وتطهير بحيرة "كيوجا" من الحشائش، وهى إحدى البحيرات التى يمر النيل منها.
وأضاف "العطفى" أن مباحثات "شرف" فى إثيوبيا عكست تفهم الجانب الأثيوبى لروح التعاون مع مصر وأن المرحلة المقبلة ستكون أكثر شمولية فى مجالات الاقتصاد والتبادل الججارى والاستثمار.
وفيما يتعلق بملف مياه النيل، قال إن تعزيز المصالح المشتركة يتطلب الاستمرار وديمومة التعاون وأن تشكيل لجنة فنية مشتركة من مصر واثيوبيا والسودان وبعض الخبراء الدوليين فى مجال الرى والسدود لتقييم مشروع سد النهضة يؤكد ضرورة الحفاظ على حصص دول المصب من مياه النيل، مؤكدا التركيز على التكامل بين مصر وأثيوبيا فى مشروعات تنموية جديدة، بدول النيل الشرقى.