أعلنت صحيفة صنداي تايمز الانجليزية أمس الأول عن ضلوع الكاميروني عيسي حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف في فضيحة تلقي رشوة جديدة مقدارها مليون ونصف المليون دولار مقابل التصويت للملف القطري لاستضافة كأس العالم2022
مشيرة إلي أنها تمتلك الإثباتات اللازمة علي ذلك! وبالتأكيد هذه الضربة الموجعة لحياتو تهز جدران الكاف التي ستحمل تداعيات جديدة بالمستندات خلال الأيام المقبلة, تأتيه من السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا, قبل أيام من إجراء الانتخابات الجديدة علي رئاسة الفيفا والمقررة أول يونيو المقبل في منافسة بين بلاتر والقطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم, فبلاتر لديه تاربايت قديم مع حياتو الذي خاض أمامه انتخابات.2007
وبما أن حياتو سيكون بالطبع وبشكل منطقي مساندا لبن همام في الانتخابات القادمة, كان لزاما علي بلاتر أن يطيح به هو الآخر من الحياة الكروية الآن, وكان يوم أمس الأول بداية المعركة عندما أعلنت الصحيفة الانجليزية ضلوع عيسي حياتو مع الإيفواري جاكوما أنوما رئيس اتحاد الكرة في بلده وعضو اللجنة التنفيذية في الفيفا في فضيحة رشوة أخري مع الملف القطري.
وقالت صحيفة الأهرام أن ما يحدث يؤكد أنه حين تتضارب المصالح تظهر الحقائق ويتكشف الفساد الدائر في عالم كرة القدم سواء في الفيفا أو في الاتحادات القارية وحيث كانت الأهرام منحت من قبل ملف الفساد القائم في بيع الحقوق التليفزيونية لبطولات الكاف لشركة سبورت فايف وسر حصول هذه الشركة الفرنسية بالذات علي الحقوق لمدة20 عاما مضت, وكذلك لمدة10 سنوات قادمة بداية من عام2008 مستندين إلي التقرير المالي للاتحاد الإفريقي
وكذلك ما كشفته الصحف الألمانية من قبل عن قيام هذه الشركة بدفع رشاوي للمسئولين بالاتحادات الدولية والقارية للحصول علي هذه الحقوق بمبالغ زهيدة مقارنة بالمقابل الذي تحصل عليه من بيعها وتسويقها في العالم كله, والمستندات التي كشفتها صحيفة دير شبيجل عن العلاقة المشبوهة بين الشركة الفرنسية سبورت فايف والاتحاد الدولي لكرة اليد, وبدلا من أن يقوم الكاف بالرد علي تلك الاتهامات اتخذ سبيلا آخر بالتعنت ومنع موفد الأهرام من ممارسة مهام عمله في بطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب التي أقيمت أخيرا بجنوب إفريقيا, والآن وأمام هذه الفضحية العالمية التي تحيط بالكاميروني عيسي حياتو..
لم يجد الكاف سبيلا سوي أن يعلن علي موقعه الإلكتروني ردا يرفض فيه رئيسه هذه الاتهامات!!. وأشار حياتو فيما أعلن أمس إلي أن جميع الاتهامات التي وجهت ضده تم اختلاقها لتشويه سمعته, لكنه في الوقت نفسه اعترف بتلقي أموال من قطر التي عرضت مليون و800 ألف دولار من أجل تنظيم الجمعية العمومية للكاف والحصول علي الحقوق الحصرية للاجتماع من أجل الترويج للعرض الخاص بهم. فهل يستحق تنظيم هذا الاجتماع أو عرضه تليفزيونيا كل هذا المبلغ الذي تم دفعه؟!.
إن الصحف الإنجليزية ـ بالتأكيد ـ تمتلك الأدلة والمستندات وإلا لما كانت فتحت الملف وتحدثت عن الوسيط أمادو ديالو.. فهل اقتربت نهاية حياتو وسقوط دولة الكاف مع التذكرة بما قام به الإعلام الإنجليزي من قبل بفضح3 من كبار مسئولي الفيفا بتليقهم رشاوي, وتمت معاقبتهم قبل التصويت علي اختيار منظمي مونديالي2018 و2022, وقد لا يفيد حياتو النفي الذي أعلنه الاتحاد القطري أمس بدفع أي مبالغ مالية للحصول علي حق تنظيم مونديال2022, وعلينا أن ننتظر لنري ما ستحمله الأيام المقبلة لحياتو لعلها تكون بداية لكشف الحقيقة.. فقد تجد في الأشياء أشياء