حزب التجمع ينسحب من ماراثون الانتخابات الرئاسيةقال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع
إن الحزب لن يتقدم بأى مرشح فى انتخابات الرئاسة القادمة، فى ظل القواعد
الحالية والتى تكرس مبدأ عدم التكافؤ، مشيرا إلى أن مصر لم تعرف بعد المرشح
الحقيقى لرئاسة الجمهورية.
وأضاف
السعيد - فى ندوة (مصر إلى أين) التى عقدت بكلية الآداب جامعة الزقازيق،
الاربعاء، بحضور الدكتور حسن حماد عميد الكلية: " أن مصر الآن تمر بمأزق
حقيقى، وأن الطريق الوحيد لإنقاذها هو إيجاد نوع من التحالف بين الأحزاب
المدنية والقوى الوطنية التى تسعى نحو بناء وطن ديمقراطى حر، لأن هذه القوى
هى القادرة على تحقيق التوازن فى المجتمع" .
وأشار إلى أن الأحزاب
والقوى المدنية هى إحدى أطراف 3 ستحدد العلاقة والتفاعل بينها ومستقبل مصر
والتى تضم المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، والقوى المنتسبة للتيارات
الإسلامية بكافة أطيافها.
واستنكر السعيد معالجة قضية قطع أذن القبطى
بطريقة عرفية وإنهائها بالتصالح، وكذلك الظهور الإعلامى اللافت لعبود
الزمر بعد خروجه من السجن، معتبرا أن ذلك يعد أحد أهم أسباب أحداث إمبابة ،
وتكريسا لفكر اغتيال الخصوم السياسيين والمختلفين فى الرأى.
وشدد على ضرورة إجراء حوار موسع حول قانون ممارسة الحقوق السياسية قبل إصداره لأنه سيسهم فى تحديد مستقبل مصر بشكل كبير.
وأكد
الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع على حق أية جماعة أو حزب فى ترشيح
الشخصيات التى يراها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بما فيها الإخوان
المسلمون وغيرهم، مطالبا بمنع استخدام أى شعارات دينية، أو سطوة المال أو
العنف فى التأثير على إرادة الناخبين التى اعتبرها شيئا ثمينا لايصح شراؤه
أو التأثير عليه بأى ضغوط .
واتهم الجماعات السلفية الموجودة حاليا
على الساحة السياسية فى مصر بإفزاع المصريين وإثارة قلقهم على المستقبل ،
والإساءة للسلف الصالح، لافتا إلى أنه يعتبرهم المسئولين الحقيقيين عن
أحداث الفتنة الطائفية التى تعانى منها مصر حاليا ، وتمت معاملتهم بطريقة
خاطئة إعلاميا وقانونيا .
وطالب السعيد بإصدار مرسوم يتيح بناء دور
العبادة وفق قانون البناء الموحد، ويفرض عقوبة جنائية على كل من يمارس
سلوكا يميز بين أبناء الوطن على أساس من الدين، مشيرا إلى أن ذلك سيكون
ضمانه حقيقية لعدم تكرار أحداث الفتنة الطائفية التى تأتى نتيجة للوعى
الخاطىء والتمييز.