قادة الخليج يرحبون بضم الأردن والمغرب إلى «مجلس التعاون».. وينتقدون إيران
في خطوة مفاجئة قد تؤدي إلى تغيير المشهد السياسي في الشرق
الأوسط، أعلنت الدول الخليجية الست تأييدها انضمام المغرب والأردن إلى صفوف
مجلس التعاون الخليجي، واتخذت في الوقت ذاته «موقفا متشددا» حيال طهران،
متهمة إياها بـ«مواصلة التدخل في شؤونها الداخلية».
وقال عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون
الخليجي، إثر قمة تشاورية في الرياض مساء الثلاثاء: «قادة دول مجلس التعاون
الخليجي يرحبون بطلب المملكة الأردنية الهاشمية الانضمام إلى المجلس،
وكلفوا وزراء الخارجية دعوة وزير خارجية الأردن للدخول في مفاوضات لاستكمال
الإجراءات اللازمة لذلك».
أضاف: «بناء على اتصال مع المملكة المغربية ودعوتها للانضمام،
فقد فوض المجلس الأعلى وزراء الخارجية دعوة وزير خارجية المملكة للدخول في
مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك».
وأشار الزياني إلى «سمات مشتركة وعلاقات خاصة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية».
يُذكر أن اليمن كان قد طلب الانضمام إلى دول المجلس منذ التسعينيات، ولكن لم تتم تلبية طلبه.
وكان مجلس التعاون تأسس عام 1981 من 6 دول هي: السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وعمان.
على صعيد آخر، عبر القادة عن بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات
الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال «التآمر على أمنها
الوطني وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها
واستقلالها».
وكان مسؤول خليجي قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن «القمة
مفتوحة لمناقشة المواضيع كافة، هناك العلاقات مع إيران ونتائج جولة وزير
خارجيتها، علي أكبر صالحي، الأخيرة في ثلاث من دول المجلس الست».
وزار صالحي، قبل أسبوع، قطر، محذرا من «تداعيات سيئة» في المنطقة إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه في البحرين.
وتدهورت العلاقات بين إيران وجيرانها العرب بشكل كبير في
الأشهر الأخيرة على خلفية الحركة الاحتجاجية التي قادها الشيعة في البحرين،
والكشف عن خلية تجسس إيرانية في الكويت التي طردت مع البحرين دبلوماسيين
إيرانيين اتهموا بالتجسس.
وكانت إيران طالبت لفترة طويلة بالبحرين باعتبارها تابعة لها،
كما أن طهران في نزاع مع دولة الإمارات بشأن ملكية ثلاث جزر في مياه
الخليج قرب مضيق هرمز