تحذير دولي من تأخر وصول المساعدات للمتضررين في ليبيا
الناتو يشن غارات عنيفة علي طرابلس والثوار يتقدمون غربا




شنت طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" سلسلة ضربات علي العاصمة
الليبية طرابلس من بينها مجمع للزعيم معمر القذافي أمس. في وقت حقق الثوار
تقدما واضحا ضد قوات القذافي في غرب ليبيا. . قال شهود عيان إن الحلف قصف
بالصواريخ عددا من الاهداف في طرابلس. وذلك بعد ساعات علي سقوط صاروخين
بالقرب من مركز دراسات الكتاب الاخضر في وسط العاصمة الليبية.


دوت خمس انفجارات في طرابلس في وقت مبكر من يوم أمس اعقبها انفجاران
بعد قليل. وقال ناطق عسكري ليبي إن قوات التحالف استهدفت للمرة الثانية
مباني المحكمة العليا ومكتب النائب العام ومؤسسات حقوق الانسان المدنية
وحماية المرأة والطفولة وتأهيل الصم والبكم في طرابلس. . واصطحب مسؤولون
ليبيون صحفيين أجانب لمشاهدة مبني حكومي يضم اللجنة العليا للطفولة وقد دمر
بشكل كامل. وقال المسؤولون إن 4 أطفال اصيبوا من بينهم اثنان في حالة
خطيرة جراء الانفجارات. . تعليقا علي الغارات. أكدت متحدثة باسم الحلف
الاطلسي أن الغارات التي شنتها طائرات الحلف علي طرابلس لا تعني تصعيدا
للحملة التي يقوم بها الناتو لكنها تؤكد عزمه علي تدمير الآلة العسكرية
للقذافي. وأضافت أن الناتو سيستمر في مهاجمة مراكز المراقبة والقيادة
الليبية وكل المنشآت التي يمكن ان يستخدمها جيش القذافي. ولكنها نفت أن
يكون الحلف بات يستهدف مسؤولين عسكريين وسياسيين محددين في نظام القذافي.


في هذه الاثناء نقلت صحيفة ¢برنيق¢ المعارضة عن شهود قولهم إن انتفاضة
واسعة النطاق ضد حكم القذافي تجري في ضواحي طرابلس وقالت إن المحتجين
يستعدون للتوجه نحو وسط المدينة بعد أن زودهم ضباط منشقون من أجهزة الأمن
بأسلحة خفيفة. بينما نفي مسؤول بالحكومة الليبية في طرابلس التقرير. ووصف
الوضع في طرابلس بأنه هاديء.


علي جبهة مصراتة. قال متحدث باسم الثوار إن اشتباكات عنيفة تدور بين
كتائب القذافي والثوار قرب مطار المدينة التي يسيطر عليها الثوار غربي
المدينة. وأضاف أن الثوار تمكنوا من تحرير مناطق جنوبي وشرقي مصراتة.


وتقدم الثوار نحو 15 كيلومترا غرب مصراته واقتربوا اكثر من مدينة
الزليتن التي تبعد 150 كيلو مترا من طرابلس. كما بلغ الثوار منطقة زريق
بعدما استولوا علي البريقة. . وتشهد منطقة الجبل الغربي تصاعدا في حدة
القتال بين الجانبين. وقال الثوار إنهم قتلوا 57 من قوات القذافي ودمروا 17
عربة في معركة شرسة غربي البلاد.


من ناحية أخري قالت فاليري اموس كبيرة مسؤولي الامم المتحدة عن
المساعدات إن الطريقة التي يتم بها تطبيق العقوبات علي ليبيا تسبب تأخيرا
خطيرا في وصول المساعدات إلي السكان وتؤثر علي مخزونات الطعام في شتي أنحاء
البلد.