"القبض على متورطين جدد فى الحادث.. المقاولون العرب تبدأ عمليات الترميم لكنيسة العذراء.. كردون أمنى حول مقهى عادل لبيب" هكذا الوضع فى رابع أيام فتنة إمبابة، حيث بدأ الهدوء يعود تدريجيا لشارع الوحدة الواقعة به كنيسة العذراء والتى تعرضت لأعمال التخريب مؤخرا، بينما طوقت القوات المسلحة المنطقة أمنيا ومنعت عبور المواطنين تنفيذا لقرار حظر التجوال، فيما واصلت الشرطة العسكرية القبض على متورطين جدد فى الحادث.
بدأ العشرات من عمال المقاولون العرب أعمال ترميم كنيسة العذراء التى تتكون من 5 طوابق، الأرضى به مذبح مارى جرجس وعلى يمينه غرفة المعمودية التى احترق بداخلها حارس الكنيسة وعلى الشمال مكتب كاهن الكنيسة وفى الوسط بيت الصلاة خلفها مطبخ صغير الحجم وعدة دورات مياه، بينما فى الطابق الثانى الكنيسة الكبيرة على اسم السيدة العذراء وبه أيضا مذبحين أحدهما للسيدة العذراء والآخر لمارى مينا ثم بيت الصلاة، وبالطابق الثالث المدرج الأول الذى يطل على الكنيسة، ثم الطابق الرابع وبه المدرج الثانى الذى يطل على الكنيسة أيضا وأخيرا الطابق الخامس وبه الكنيسة الكبيرة على اسم الملاك ميخائيل، حيث بدأت شركة المقاولون العمل فى الطابق الأرضى برفع آثار الحريق وإعادة ترميم الهيكل بوجود الاستشاريين الهندسيين للشركة.
على الجانب الآخر، كثفت القوات المسلحة من القوة الأمنية حول مقهى "عادل لبيب" الكائنة بشارع الأقصر على بعد أمتار من كنيسة مارى مينا، بعدما ترددت أنباء عن تورطه فى الأحداث الأخيرة، تفادياً من تعرض المقهى ومنزل "لبيب" لأية أعمال تخريب.
وسمح رجال القوات المسلحة لرواد كنيسة مارى مينا، بالتردد عليها لحضور القداس، كما شهدت المساجد القريبة من الكنيسة إقبالاً للمصلين دون وجود أية احتكاكات بين الطرفين فى ظل الوجود الأمنى المكثف، وما زالت كبرى المحلات مغلقة لوجودها داخل منطقة حظر التجوال، وهو الأمر الذى سبب لها خسائر فادحة.
أصوات الآذان وأجراس الكنائس، صلوات المسلمين وقداس الأقباط، دعوات المسلمات والمسيحيات لا تتوقف، حتى تزول الغمة ويعود الاستقرار من جديد إلى المنطقة، ويعود الطفلين "محمد وجرجس" يلعبا فى الشارع من جديد دون وجود الجيش أو الشرطة.