لليوم الرابع على التوالى، يواصل عشرات المصريين داخل مبنى السفارة المصرية بباريس، اعتصامهم، للمطالبة بإقالة السفير المصرى بفرنسا ناصر كامل، وعدد من مسئولى السفارة، وهم نائب السفير محمد الفرناوى، ومستشار الأمن القومى مصطفى الجميل والقنصل العام ندى دراز والمستشار الثقافى كاميليا صبحى، لكونهم من بقايا النظام السابق.
وقال على عتمان أحد المعتصمين، والذى أكد فى اتصال هاتفى لـ" اليوم السابع" ، إنهم لن يفضوا الاعتصام حتى يصدر قرار برحيل جميع المسئولين فى السفارة السابق ذكرهم.
وأضاف عتمان: أن السفير المصرى كان ضد ثورة 25 يناير وأطلق تصريحات على عكس الحقيقة التى جرت سواء إطلاق الرصاص على المتظاهرين، ووصفهم فى لقاء مع قناة bsm الفرنسية بالهمجيين، فضلا عن عدم اتخاذ السفارة أى موقف مع المصريين فى فرنسا أثناء اعتقال القوات الفرنسية لهم، لتنظيم وقفات احتجاجية امام مبنى السفارة للتضامن مع الثورة فى مصر .
وأكد أنهم يواجهون تهديدات من قبل رجال السفير حول تلفيق قضايا جنائية لهم او تحريض السلطات الفرنسية لهم لترحيلهم بسبب اعتصامهم ، مضيفا انه تم قطع التيار الكهربائى عنهم منذ أول أيام اعتصامهم، وهو ما دفعهم إلى إغلاق هواتفهم المحمولة وتشغيل جهاز واحد فقط لتوفير الشحن فى الهواتف لكى يستطيعوا التواصل مع العالم الخارجى، فضلا عن وجود صعوبة فى دخول المأكولات و المشروبات.
وأشار إلى تضامن العديد من الجمعيات الأهلية والحركات الاجتماعية والسياسية معهم، مثل قوى التحالف والكرامة، ولجنة التضامن مع نضال الشعب المصرى ، و شباب الثورة فى فرنسا ، وأكد أن عدد المعتصمين 18 شخصا.
فى المقابل نفى السفير ناصر كامل تهديد المعتصمين أو قطع التيار الكهربائى عنهم، فضلا عن رفضه لكلمة اعتصام ، قائلا " دول أبناءنا و فى ضيافتنا".
وأشار السفير أن البداية تعود الى الاجتماع الذى عقده مع ما يقرب من 200 مواطن من أبناء الجالية، لمناقشة بعض الأمور المتعلقة بحقوق أبناء الجالية عن طلب التأشيرات و الجوازات ، و كان ردى أننا نستطيع انجاز هذه الأمور فى الوقت الحالى، لأن الوضع قبل الثورة عكس الوضع بعد الثورة و لكن فوجئنا بتصميم ما يقرب من 16 شخصا على موقفهم نافيا أى تصريح له ضد الثورة قائلا " ميزة الإعلام أنه بيسجل كل حاجة بتحصل" .