فى زيارة هى الأولى من نوعها تدل على أن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين، استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الداعية السلفى الشيخ محمد حسان، فى لقاء استمر ساعة كاملة، أكد خلالها الشيخ محمد حسان فى تصريحات صحفية، أن اللقاء مع الإمام جاء مثمرا وهذا ما عهدناه عن فضيلته، مضيفا أنه لشرف أن يعمل الجميع تحت مظلة الأزهر العريقة ولا يستطيع أحد أن يرفض ذلك، مؤكدا أن مجلس بيت العائلة هو خطوة على الطريق متمنيا أن ينضم له بعض الأشخاص المؤثرين على الساحة الدعوية لمواجهة دعاوى الفتنة الطائفية واقتلاع جذورها، مضيفا أن الإمام الأكبر قال له إن باب مكتبه مفتوح له وبدون ميعاد.
وأضاف حسان أنه ليس من صالح أحد أن يقلل من شأن الأزهر لأنه لا يصب فى مصلحة الدعوة الإسلامية، وأن التيارات الدعوية المختلفة لا ترضى التقليل من شأنه أو المساس بمرجعيته، وأنه لشرف لكافة التيارات أن يعملوا تحت مظلة الأزهر الشريف والعباءة التى يزيد عمرها عن 1000 عام، وكشف حسان أنه دعا إلى التعاون والتكافل تحت مظلة الأزهر الشريف، موضحا أن الإمام طلب التعاون فى الأصول وألا يعادى الدعاة بعضهم بعض وألا يتم التركيز على الجزئيات، مؤكدا أنه استئذن من فضيلة الإمام لدعوة بعض الدعاة والعمل تحت مظلة الأزهر للخروج من الأزمات الحالية.
وأكد حسان أن الشريعة الإسلامية تحرم المساس بدور العبادة وأن القرآن والسنة والإجماع أوجب حماية حقوق الأقباط ورعايتهم، مؤكدا أنه لا يمكن لمسلم سلفى أن يعتدى على كنيسة فهذا شخص غير متدين، مطالبا بتطبيق القانون على المسلمين والمسيحيين ويجب أن يحاسب المخطئ من الجانبيين حسابا عسيرا حتى لا يفكر فى العبث معلنا تبرأ الدعوة السلفية من أى أحد يخرج عن أصول وأدبيات المنهج السلفى فى حماية الأقباط بإجماع أهل العلم.
وأضاف حسان: لا يجوز لأحد أن يأخذ حقه بيده كما لا يجوز لأحد أن يخرج سلاحه لأخذ حقه، مطالبا بتفعيل القانون وإعادة هيبة ومكانة الدولة لمواجهة دعاوى الفتنة الطائفية التى تهدد أمن واستقرار البلاد، وعن المشاركة السياسية للدعوة السلفية قال حسان إن الدعوة أعلنت عن إنشاء حزبين وهما حزب النور وحزب الفضيلة وسيقودان الانتخابات القادمة.
من جانبه رحب الإمام الأكبر شيخ الأزهر بالتعاون مع التيار السلفى وكافة التيارات الدعوية، من أجل وضع خطاب إسلامى موحد للتصدى للفتاوى المتضاربة والمتشددة التى تثير البلبة والخلافات فى هذه المرحلة الحرجة، مشيرا أن الأزهر حريص أن يلتقى الجميع على الأصول التى تسع كافة التيارات الدعوية وتنحية الخلافات حول الفروع والجزئيات والقضايا الفرعية التى تؤدى إلى بروز تلك الخلافات.
الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتى بعد لقاء الطيب الأسبوع الماضى مع المرشد العام للإخوان المسلمين د.محمد بديع، ولقاء الدكتور صفوت حجازى أمس، وجاء الجميع للأزهر للتأكيد على أنه هو المرجعية الوحيدة للمسلمين وأن شيخه هو شيخ الإسلام.