الأهلى شمروخ الكرة المصرية .. والحرس داخ فى الكونفدرالية




الاهلى كعادته «قب» وحرس الحدود فى الكونفدرالية «طب»..وما زال الاهلى
يتحمل المسئولية التاريخية فى الدفاع عن سمعة الكرة المصرية لانه دوما يكون
سفيرها الوحيد فى الادغال الافريقية ويدافع عن سمعتنا الكروية ويواصل
مشوار المنافسة ويعزف منفردا كاحد اقوى فرق القارة السمراء


تأهل الاهلى لدورى المجموعات بعد ان فاز بهدف الرحمة او الانقاذ الذى
احرزه بركات فى الدقيقة 67 من عمر المباراة والهدف بالفعل كان شمروخى وساحر
وعجيب اثر تمريرة اكثر من ساحرية من نجم دفاع الاهلى وائل جمعة..تلقى
بركات ملك الحركات الهدية وشق بها طريقة من بين مدافعين مثل السكين فى
الجاتوه ويسدد بيمناه فى الزاوية البعيدة محرزا هدف الفوز الوحيد او هدف
جواز مرور الاهلى لدورى المجموعات فى رابطة الابطال الافريقية ..ورغم كمية
الصواريخ والشماريخ التى انارت سماء الاستاد وتوقفت بسببها المباراة لمدة 6
دقائق وسقط احد لاعبى زامبيا مغشياعليه وكأنه من ضحايا الصواريخ والشماريخ
وظننا جميعا انه اصيب اصابة بالغة نظرا للاهات والاوجاع التى عانى منها
اللاعب دون ان تكون هناك اصابة واضحة او ملموسة وكل المخاوف ان تكون
تمثيلية لاثبات حالة


انفك نحس الاهلى بعد ان استئانف الحكم الاوغندى المباراة بعد ان توقفت
لمعالجة اللاعب المصاب الذى تم استبدالة ولم تتعظ جماهير الاهلى وواصلت
اشعال الشماريخ والصواريخ والتشجيع الرهيب حتى جاء الفرج بالهدف البركاتى
الذى انقذ وجه الكرة المصرية فى الادغال الافريقية ليصعد الاهلى بجدارة بعد
ان انهى لقاء الذهاب بالتعادل السلبى وفاز فى لقاء العودة بالقاهرة ولكن
مستوى الاهلى خلال تلك المباراة سيظل يثير اكثر من علامة استفهام خاصة وان
الفريق الزامبى رغم خطتة بالاعتماد على الهجمات المرتدة ونجاحة فى تهديد
مرمى حارس المرمى العملاق احمد عادل عبد المنعم الذى اثبت بالفعل ان ابن
الوز عوام بل وتفوق الابن على والدة حارس مرمى الراحل للاهلى والمصرى
السابق عادل عبد المنعم وانقذ اكثر من فرصة خطيرة من بينها انفرادة ولكنه
فيما يبدو اصبح حارس مرمى انقاذ الانفرادات وابطال خطورتها
وفاعليتها..ويحسب لمستر مانويل جوزية المدير الفنى الذى كان مشدودا وفقد
اعصابة فى احيان كثيرةمن المباراة انه قرا احداثها مبكرا لهذا دفع بالساحر
فى توقيت مناسب بدلا من اينو الصغير المتوتر دائما فى تحركاته او حتى
تسديداته ولاانكر ان ظروف الاهلى فى تلك المباراة كانت بالغة الصعوبة بسبب
غياب بعض العناصر الاساسية للفريق منها بالطبع الجزائرى سعيود حظاظة جوزية
لانه غير مقيد افريقيا وكذلك الصقر احمد حسن لنفس السبب علاوة على اصابة
ابو تريكة وكل المخاوف ان تكون اصابة سياسية!!


كانت كل التوقعات فى ضوء انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل فى زامبيا
وظهور الفريق الزامبى بمستوى متواضع فى اللقاء لصالح الاهلى بل لعبا ونتيجة
ولايخفى علينا ان هناك من كان يتعشم فى الفوز بنتيجة ثقيلة واهداف وفيرة
خاصة ان الاهلى اضاع فرصة الفوز على زيسكو فى عقر دارة بل وكان العرض الذى
قدمة هناك مغايرا تماما للعرض الذى قدمة على ارضة باستاد القاهرة بعد ان
شاطت اعصاب الجماهير والالتراس بسبب مرور الوقت دون ان يسجل الاهلى اهدافا
مبكرة بل على العكس وضح ان جوزية طبقا للامكانات او الاوراق التى يلعب بها
يسعى للتأمين والحرص اولا على امل خطف الفوز وبصراحة مع مرور الوقت ورغم
السيطرة الفعليةعلى احداث اللقاء بنسبة 75 %على الاقل الا اننا لم نسشعر
بالخطورة الحقيقية الا بعد نزول بركات والمنحوس دومينيك المتأرجح مستواة
بين مباراة واخرى وكذلك الدفع بقائد الطلعات الهجومية السيد معوض واتصور ان
الشوط الثانى رغم بعض الهجمات المرتدة لزيسكو كان هو شوط الانقاذ للاهلى
ورغم فوزة بهدف يتيم الا انه استطاع ان ينجح فى الخروج بنتيجة المباراة الى
بر الامان رغم مخاوف كل من جلس لمتابعة المباراة على مدى المائة دقيقة من
سقوط الاهلى وقبله سقط الحرس الذى كنا نأمل ان يواصل المشوار فى
افلكونفدرالية ولكن وضح بما لايدع مجالا لاى شكوك اننا لاتعيش لنا فرق فى
بطولة الكونفدرالية التى نفشل دائما فى مواصلة مشوارها وهى البطولة الوحيدة
التى لم ينجح اى فريق مصرى بالفوز بها


الحرس خسر من القاهرة بل خسر تلك المباراة منذ خسر مباراته فى الدورى
امام المقاصة فكانت مؤشر طبيعى على ان الفريق ليس فى حالته وكل المخاوف ان
يكون العشرى تفرغ للتصريحات والاحاديث الصحفية على حساب حالة الاستنفار
المفروض اعلانها من قبل ان يخسر امام المقاصة ..فاز الحرس فى القاهرة
بالنتيجة الصعبة فى تاريخ اى بطولات افريقية وهى 2/1 وهى بمثابة الفوز
الباهت وبالطبع نجح الفريق الكونغولى فى الفوز بنفس النتيجة على ارضة ليتم
الاحتكام لركلات الترجيح ويفوز موتيما الكونغولى 4/3 ليخرج الحرس ويودع
الكونفدرالية غير مأسوف على جهودة وهى النتيجة التى تواجة معظم انديتنا
التى تشارك فى الكونفدرالية وكانها البطولة المستحيلة التى يعجز اى فريق
مصرى الفوز بها!!


من المؤكد فى ضوء مستويات الفرق والاندية المشاركة فى رابطة الابطال ان
تكون مهمة الاهلى بالغة الصعوبة لان شكله ومنظرة يخوف ولااريد ان ازيد ليس
فى افريقيا فقط بل فى الدورى ايضا فالاهلى ليس هو الاهلى الذى نعرفه وربما
ينجح الساحر جوزية فى علاج الثغرات الموجودة وتنشيط جميع خطوطة لان دورى
المجموعات اصعب بكثيرمن الادوار الماضية


وكان الله فى عون الجهاز الفنى لان عليه ان يعمل من الفسيخ شربات كما
نقول فى امثالنا الشعبية ومشوار البطولتة دخل مراحلة الحرجة وبالطبع سيواجة
تحديات اصعب فى ظل التصرفات الجماهيرية الطائشة التى ستثير جماهير اى فرق
يلعب معها!!