تلتقى اللجنة الشعبية المشكلة، من رموز دينية ودعاة إسلاميين مع وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى، حاليا، لمحاولة التهدئة والتدخل لحل أزمة إمبابة، وذلك بعد جمع معلومات عن الحادث من أهالى المنطقة المحيطة بكنيستى إمبابة.
ويضم الوفد الشعبى الذى تشكل صباح اليوم د.عصام حشيش القيادى بجماعة الإخوان ومحمود عامر عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة أوسيم، ود.صفوت حجازى ود.محمد عبد المقصود ومحمد حسان شيوخ السلفية.
وأكد د.عصام حشيش أنهم استمعوا لرواية عدد كبير من المواطنين المتواجدين فى المنطقة، من الطرفين ، كما استمعوا لشهادة الإعلاميين ورجال الأمن فى المنطقة الذين شهدوا الحدث منذ بدايته حتى الآن.
وأوضح د.حشيش أن جميع أعضاء اللجنة اتفقوا على مبدأ واحد وهو إرساء القانون وإعلاء سلطة القانون والعدالة، دون مجاملة لطرف على حساب طرف آخر، مضيفا أن تحقيق الأمان للجميع لن تتحقق إلا بتطبيق القانون وتنفيذ أركانه على الجميع ومن أخطأ يأخذ جزاءه، معتبرا أن هذا المبدأ سيكون رادعا لأى أحد يقدم على أى تصرفات فردية غير محسوبة.
ومن جانبه ذكر د.ياسر عبد الوهاب القيادى بجماعة الإخوان فى منطقة إمبابة، أن هناك حالة من الاحتقان بين الأهالى فى المنطقة لأنهم الأكثر تضررا من الحادث، خاصة بعد أن سقط منهم قتلى وجرحى، مضيفا أن جميع الأهالى اتفقوا على أن من قام بإطلاق الرصاص منذ بداية الأحداث، هو من أشعل النار فى المسيحيين والأهالى بالمنطقة ، مشيرا إلى أن الأقباط تجمعوا أمام الكنيسة ومنعوا مسئولين مسلمين وبعض الأهالى من الدخول للكنيسة وبدأت الاشتباكات.
طالب عبد الوهاب الإعلام بمحاولة تحمل المسئولية والتوازن فى نقل المعلومات فى حادث اعتبره مؤامرة ضد الثورة والمصريين، مشيرا إلى أنهم حاولوا عبر ميكرفونات وتحركات بين المواطنين منذ مساء أمس التهدئة ومحاولة إخماد نار الفتنة، لكنه أشار إلى وجود تحركات وصفها بالاستفزازية التى تثير المواطنين وخاصة أهالى إمبابة الذين تعرضوا للقتل والمواجهة والحرائق بدون ذنب، واصفا الأمر بأنه شائعات تحولت لحريق فى المنطقة يكاد أن يحرق مصر كلها فى حال لم يتحرك العقلاء.