الأطباء منقسمون حول إضراب الثلاثاء



ينظم الأطباء بعد غد إضراباً تحذيرياً شاملاً للمطالبة بإقالة الدكتور أشرف
حاتم وزير الصحة وإصلاح الهيكل المالي لهم علي أن يكون الإضراب الثاني
عاما وشاملا 17 مايو الحالي.. في ظل معارضة قوية من النقيب حمدي السيد الذي
اعترض بشدة علي ذلك واعتبره ضد مصلحة المرضي في الوقت الذي أعلنت فيه جموع
الأطباء تنفيذها للإضراب تنفيذاً لقرارات الجمعية العمومية الطارئة.


قال الدكتور حمدي السيد أن الإضرابات تضر بالمرضي ومن يشارك فيها
سيرتكب خطاً كبيراً مهما كانت مبرراته مشيراً إلي أن هذا الإضراب لا داعي
له ونتائجه معروفة وسوف يفشل لأن هناك العديد من الأطباء لن يشاركوا فيه
تنفيذاً لقسم المهنة الذي يفرض علي أي طبيب أن يبذل قصاري جهده من أجل راحة
المريض.. من جانبه قال الدكتور عصام العريان أمين الصندوق بنقابة الأطباء
أن الإضراب هام وضروري وهو إجماع من كل الأطباء واقرته الجمعية العمومية
أعلي سلطة في النقابة وأن الجميع سيلتزم بذلك.. أشار إلي أن الإضراب لن
يشمل الاستقبال والطوارئ والحالات الحرجة وأقسام الطوارئ والاستقبال والفشل
الكلوي والحضانات والعمليات العاجلة والعناية المركزة.


قال أن الجميع يطالب بإقالة الوزير أشرف حاتم وجميع قيادات الوزارة مع
وضع هيكل عادل للأجور وحماية الأطباء والمستشفيات من أعمال العنف علي أن
يكون الإضراب الشامل يوم 17 مايو بكل المستشفيات الحكومية تحت شعار الطبيب
والمريض معاً من أجل إصلاح المنظومة الصحية وإننا جميعاً نعمل من أجل صالح
المهنة وأن الجميع سيهتف ب "يا مريض اضرابنا ليك.. اضرابنا عمره ما يأذيك".


أضاف أن أهداف الإضراب محددة وهي تحسين مستوي الخدمة الصحية في مصر عن
طريق زيادة موازنة الوزارة وتغيير القيادات الفاسدة وعلي رأسها الوزير
وتطهيرها من رموز النظام البائد وتحسين دخول الأطباء.


ومن ناحية أخري أعرب الأطباء عن المشاركة في الإضراب يوم الثلاثاء
القادم وقال الدكتور فتحي شبانة مدير عام مستشفي حميات إمبابة أن الطبيب
عادة لا يميل إلي الإضراب ولكن كل السبل الشرعية لم تأت بنتيجة والتزاماً
منا بقرارات الجمعية العامة سوف نقوم بعمل إضراب رمزي لا يؤثر علي سير
العمل.


في الوقت الذي أعلن فيه البعض عن عدم مشاركتهم في الإضراب وقال الدكتور
علاء القناوي أن مهنة الطب لا تعرف الإضراب فهذا عيب ولا يجوز أن نترك
المهنة والمرضي أن نأخذهم رهائن من أجل مطالبنا فنحن أقسمنا من أجل خدمة
المريض حتي ولو "ببلاش".