السودان: آن الآوان لإعادة الحسابات مع مصر رحب الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، مستشار الرئيس السوداني
وأمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، بوفد القوى الشعبية
والحزبية المصري الذي وصل مساء اليوم الجمعة إلى الخرطوم في مستهل زيارة
تستمر ثلاثة أيام برئاسة الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد.
وقال
اسماعيل الذي كان في استقبال الوفد بالمطار إن هذه الزيارة بالنسبة
للسودان في غاية الاهمية، وتعكس عمق العلاقات السودانية المصرية خاصة
العلاقات الشعبية ، بالنظر الى أنها تأتي بعد الثورة المصرية في 25 يناير.
وأضاف
أنه تم ترتيب برنامج كبير للوفد حيث سيلتقي بالرئيس عمر البشير وبزعماء
الاحزاب السودانية، كما سيجري مباحثات مع حزب المؤتمر الوطني، وأعرب عن
أمله أن تكون الزيارة فاتحة لمزيد من الزيارات ولمزيد من التلاقي بين شمال
الوادي وجنوبه.
من جهته، أعرب الدكتور السيد البدوي عن سعادته
البالغة والوفد المرافق له بزيارته الى السودان، مشيراً إلى أهمية الوحدة
بين وادي النيل شماله وجنوبه.
وقال إن الشعب السوداني هو أقرب شعب
للمصريين حيث هناك مصاهرة وصلة نسب وصلة دم، بالإضافة الي شريان نهر النيل
العظيم الذى يربط بين البلدين.
ووصف البدوي العلاقات المصرية
السودانية بأنها تاريخية بالنسبة للمصريين جميعاً وبصفة خاصة بالنسبة لحزب
الوفد.معربا عن أمله في تكرار الزيارات المتبادلة بين المسئولين المصريين
والسودانيين وعلى المستوى الشعبي أيضا ومن مختلف الاطياف، لتدعيم الأخوة
والتكامل الاقتصادي والسياسي ودعما للاواصر الموجودة ، والتى قال إنها غابت
عنا لبعض الوقت.
وقال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس
السوداني وأمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم إنه آن
الاوان لان نعيد الحسابات خاصة بعد ثورة 25 يناير.
وأضاف أن مصر الآن
بلد جديد يعيد حساباته التي أصبحت ''حسابات شعب''، معتبراً أن الشعب
المصري بعد الثورة قد استرد وعيه وإرادته وأصبح صاحب القرار الذي كان يملى
عليه قبل الثورة .
وأكد رئيس حزب الوفد أن رغبة وإرادة الشعب المصري
هي وحدة مصر والسودان مختتما تصريحه بقوله ''عاشت وحدة وادي النيل وعاشت
مصر والسودان''.
بدوره، أعرب الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم
السياسية بجامعة القاهرة، عن سعادته لوجوده ضمن الوفد المصري الذي يزور
السودان، مشيراً الى أن السودان ومصر شقيقان وأعرب عن أمله في العودة إلى
ماضي العلاقة الطيبة بين البلدين على المستويات الحكومية والشعبية
اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً.
ونوه الى أن الوفد الزائر يضم تشكيلة تجمع بين أطياف القوى السياسية والوطنية المختلفة وفعاليات المجتمع المدني.
وتحدث
حسين عبد الرازق القيادي بحزب التجمع، فأشار الى أهمية وضرورة استمرار
العلاقات المتميزة بين البلدين بالنظر الى أنهما دولتا مصب نهر النيل،
قائلاً إن السودان لها الأولوية في علاقات مصر عن أي علاقات أخرى.
أما
محمد ابوالعزم ممثل حزب الغد ، فقال إن الوفد الشعبى الذي يزور السودان
يمثل ارادة الأمة المصرية مشيرا الى أن السودان هى الامتداد الطبيعي لمصر
كما أن مصر هى الامتداد الطبيعي للسودان.
وأضاف أن مصر والسودان على
مدار التاريخ أمة واحدة ويد واحدة وقال إن الحركة الليبرالية فى مصر هى
امتداد ومكملة للحركة الليبرالية السودانية.