يدخل عمال، اليوم الخميس، إلى مبنى المفاعل الأول في مجمع فوكوشيما
دايتشي النووي المعطوب باليابان، وذلك للمرة الأولى منذ أطاح انفجار بسقفه
بعد يوم من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في مارس وما أعقبته من أمواج
تسونامي.

وقالت شركة طوكيو إلكتريك باور، إن 12 موظفا
يرتدون ملابس واقية وأقنعة ومجهزين بخزانات هواء سيدخلون عبر خيمة خاصة
أقيمت عند المدخل لمنع التسربات الإشعاعية. وسيقضي كل منهم نحو 10 دقائق
بالداخل لتوصيل 8 أنابيب بمراوح ستعمل على تنقية المواد المشعة في الهواء.

وقال
يونيتشي ماتسوموتو، المتحدث باسم الشركة للصحفيين في مؤتمر صحفي: "ستدخل
مجموعات مكونة من 4 أفراد تباعا لتركيب الأنابيب، سيعملون في مساحة ضيقة"،
وحالت مستويات الإشعاع المرتفعة داخل المبنى دون دخول العمال حتى الآن
لإصلاح أنظمة التبريد به، وقالت الشركة، إن الأمر قد يمتد حتى نهاية العام
قبل السيطرة على المفاعل مرة أخرى.

وقال ماتسوموتو: إنه من المتوقع
أن يتعرض العمال لجرعة إشعاعية تبلغ نحو ثلاثة ملي سيفرت خلال الدقائق
العشر التي سيقضونها داخل المبنى، وخلف الزلزال الذي ضرب اليابان في 11 من
مارس بقوة 9 درجات على مقياس ريختر وأمواج تسونامي التي تبعته، نحو 14800
قتيل و11 ألفا في عداد المفقودين ودمر عشرات الآلاف من المنازل.