زيادة شعبية أوباما بعد مقتل بن لادن
ارتفع تأييد الرأي العام الأمريكي للرئيس باراك أوباما بصورة كبيرة بعد
مقتل أسامة بن لادن، حيث أبدى الكثيرون ارتياحهم لمستوى أدائه لمهامه
الرئاسية بصفة عامة، وتناوله لقضايا السياسة الخارجية، مثل الحرب في
أفغانستان وخطر الإرهاب، بصفة خاصة، فيما أيدت أغلبية أكبر بقاء قوات
بلادهم في أفغانستان لحين إكمال المهمة.
وكشف استطلاع للرأي أجراه مركز دراسات الرأي (CBS) ونشرت نتائجه صحيفة
نيويورك تايمز الأمريكية اليوم أن الشعور بالكبرياء القومي ارتفع فوق
السياسات الحزبية والخلافية، بارتفاع التأييد للرئيس أوباما بصورة كبيرة
بين الديمقراطيين والجمهوريين على السواء.
وأوضح الاستطلاع أن مستوى الرضا العام عن أداء الرئيس ارتفع بصفة عامة إلى 57% بعد أن كان عند مستوى 46% فقط الشهر الماضى.
ورغم ذلك رأى أكثر من 60% من الأمريكيين أنه من المرجح أن يزيد مقتل بن
لادن التهديد بخطر الإرهاب تجاه الأهداف الأمريكية على المدى القصير.
وأضافت نتائج الاستطلاع أن مقتل زعيم القاعدة لم يجعلهم يشعرون بأنهم
أكثر أمناً، بينما لم يؤيد فكرة أن الوضع صار أكثر أماناً بعد موت بن لادن
إلا 16% فقط من المستطلعة آراؤهم.
وعلى الرغم من أن هناك حديثاً متواتراً الآن في بعض الدوائر حول إمكانية
أن تغادر القوات الامريكية أفغانستان في وقت قريب، أظهر الاستطلاع أن موقف
الجماهير من القضية يبدو أكثر تعقيداً؛ حيث رأى ما يقرب من النصف أنه يجب
تخفيض مستوى قوات بلادهم في أفغانستان، لكن أكثر من 60% قالوا أيضاً إن
المهمة لم تكتمل بعد، فيما يشير إلى أن الرأي العام الأمريكي يعارض
الانسحاب السريع من أفغانستان.
ومن المعتاد أن ترتفع درجة القبول الشعبي بالرؤساء الأمريكيين في
الاستطلاعات التي تلي النجاحات الكبيرة في المجالين العسكري أو السياسي
التي تتحقق في عهدهم. لكنه ليس من المعتاد بصورة مطابقة أن يحافظ الرؤساء
على تلك الأرقام المرتفعة بعد ذلك.
ومن الملاحظ أن نسبة التأييد لمستوى أداء الرئيس لمهامه بصفة عامة
ارتفعت بمعدل 11 نقطة، مقارنة بثماني نقاط فقط ارتفاعاً في مستوى التأييد
للرئيس السابق جورج دبليو بوش عقب القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام
حسين في ديسمبر 2003. وجدير بالذكر أيضاً أن تلك القفزة التي حققها بوش قد
تلاشت بعد مرور شهر واحد فقط على الحدث.