حرص اللواء ا. ح احمد عبدالله محافظ بورسعيد علي الاتصال بالاخبار لتوضيح الحقائق المجردة وكشف كل الخلفيات وجميع الاسرار التي سبقت رحلة الاهلي الي بورسعيد يوم الجمعة الماضي لاداء مباراته ضمن منافسات الاسبوع ال 18 للدوري الممتاز مع المصري.. واهتم المحافظ باجلاء كل جوانب الصورة حتي لا يقوم احد باتهام جماهير بورسعيد المتحمسة والمخلصة لفريقها بسوء وفادة الضيوف والتعدي علي الجماهير الزائرة للمدينة الباسلة.. واعمالا لحق النشر رأينا ذكر كل ماقاله المحافظ دون تزويق او تنميق..
قال المحافظ :
< لم يكن هناك اي تنسيق او تشاور او حتي اتصال بيننا وبين محافظ الاسماعيلية ولم اتلق منه اي مشورة او استقبل منه اي نصح ولم يكن لمحافظ الاسماعيلية اي تدخل من قريب او بعيد بالموضوع. سعينا لان تكون زيارة الاهلي للمدينة الباسلة مهرجانا رياضيا بكل معني الكملة وقمنا بالتنسيق مع الكابتن محمود الخطيب نائب رئيس نادي الاهلي لاستغلال اللقاء والزيارة لتأبين وتكريم روح الراحل مسعد نور كابتن مصر والمصري واعددنا بتركيز لفقرات المهرجان وقمنا بتنفيذ كل ما اتفقنا عليه من جانبنا غير ان الكابتن محمود الخطيب اعتذر عن عدم قدرة الاهلي علي اتمام ما اتفقنا عليه لصعوبة الاجتماع واللقاء مع رموز الالتراس الاهلوي وجاء هذا الاعتذار ليلة الجمعة قبل المباراة بساعات قليلة.
< لم نقصر في استقبال بعثة الاهلي او جماهيره بل اعددنا عدتنا كاملة لتأمين وسلامة وحسن ضيافة المشجعين الزائرين لمدينتنا الباسلة بكل دقة علي ان يخرج الاستقبال لائقا ومناسبا سواء للحدث ونحن نعلم مدي اهميته او للضيوف بوصفهم ابناء واشقاء اعزاء علينا.. وازعم ان كل عناصر الاهلي الذين وصلوا لبورسعيد وحتي صلاة الجمعة كانوا في امان وسلام من جميع الوجوه.. وحتي عندما ابلغني بعض المساعدين ان هناك اكثر من ٠٥١ مشجع ليس لديهم بطاقات دخول للمباراة اصدرت اوامري فورا بدخولهم كونهم ضيوفا ولهم علينا حق حسن الاستقبال..
< المشكلة الوحيدة التي صادفناها كانت في الجماهير التي قدمت لبورسعيد عن طريق القطار وكنت قد امرت باعداد سيارات مكيفة لنقلهم في حماية امنية وقوات شرطة وبعض رجال القوات المسلحة الي الاستاد.. غير انني استقبلت اشارات وتبليغات متلاحقة من مدير الامن والحكمدار والمسئول عن القوات المسلحة بالمحافظة عن استفزازات صدرت من هذه الجماهير والتي لم يكن تعدادها يزيد علي ٠٠٣ شخص ضد اهالي بورسعيد. وتصاعدت الاستفزازات الي تراشقات بالكلمات ثم بالرشق بالحجارة وخشيت علي وقوع اصابات بالضيوف خاصة ان اعداد الاهالي بدأت في الازدياد وبلغت الحشود.. وعندما قدرت الموقف كان لزاما علي تغليب سلامة وامان الضيوف علي اي حسابات اخري..
< وهنا لابد من شكر الجهات التي استجابت لنداءاتي واتحاد تعاونت معي من وزارة النقل ومرفق السكة الحديد لسلامة عودة القطار الذي اقل هذه الجماهير فورا حتي وان كنا حرمانهم من متابعة المباراة حرصا علي سلامتهم ومنعا لوقوع اي اصابات بينهم.. وفضلت هذا الاجراء رغم شدته علي ان اتخذ قرارا بالغاء المباراة.. لان القرار الاخير كان سيسيء للرياضة المصرية وسيدخل الجهات المسئولة عنها في حسابات معقدة.