دخل أحد أندية القمة السعودية سباقاً للفوز بالتعاقد مع نجم المنتخب المصري والنادي الأهلي محمد أبوتريكة، وهو السباق الذي يضم عدداً من الأندية الخليجية من بينها أندية من الإمارات وقطر.
وقالت صحيفة الوطن السعودية أن عضواً سابقاً في الجهاز الفني للنادي الأهلي المصري استغل توتر العلاقة للمرة الأولى بين أبوتريكة ومدربه البرتغالي مانويل جوزيه، واتصل هاتفياً باللاعب حاملاً إليه عرضين مغريين جداً من الناحية المادية من ناديين إماراتيين.
وصرح أكد أحد وكلاء اللاعبين للصحيفة أنه حمل تفويضاً من أحد أندية القمة في السعودية للتفاوض مع أبوتريكة، لافتاً إلى أنه سيدخل في مفاوضات شخصية مع اللاعب أولاً خلال الأيام القليلة المقبلة للاتفاق على كل الأمور، قبل أن يتقدم باسم النادي السعودي بعرض رسمي لإدارة النادي الأهلي، مشيراً إلى أنه قد يتقدم بعرض "إعارة" لموسم واحد فقط للإدارة الحمراء لأنه يدرك أن أبوتريكة الذي فاز بلقب أكثر لاعبي العالم شعبية مرتين، وتوج بلقب أحسن لاعب أفريقي عام 2008، وأحسن لاعب عربي لعدة سنوات متتالية، مرتبط بعقد رسمي مع ناديه ينتهي بنهاية الموسم المقبل، كما أنه يعلم برغبة اللاعب في إنهاء مشواره الكروي مع ناديه مرتدياً الفانلة الحمراء.
وكان خلافاً غير معلن نشب بين أبوتريكة وجوزيه الذي يصفه النجم المصري دوماً بأنه بمثابة والده، على خلفية التصريحات الأخيرة التي أدلي بها جوزيه لوسائل الإعلام المصرية وعاد ليكررها أكثر من مرة، مطالباً الجماهير بعدم انتظار العروض الساحرة من أبوتريكة بفعل تقدمه في السن (32 عاماً).
ولم يعد جوزيه يعتمد بشكل أساسي على أبو تريكة الذي طالما حمل البصمة الذهبية الأخيرة لكل البطولات التي حققها الأهلي والمنتخب المصري على مدار السنوات الست الماضية، وهي التصريحات التي تعامل معها الجميع في مصر على أنها مقدمات لاعتزال اللاعب، إلا أن أبوتريكة رفض تلك التصريحات لأنها جاءت على هوى الحملات الإعلامية التي يتعرض لها حالياً ومعه عدد من النجوم الكبار في الفريق الأحمر مثل وائل جمعة ومحمد بركات واحمد حسن، كما أن الأمر يهدد تواجده الدائم في قائمة منتخب بلاده.
يذكر أن أبوتريكة كان قاب قوسين أو ادني من الاحتراف في صفوف الهلال قبل 3 أعوام بعد أن وافق رسمياً وإدارة النادي على عرض بهذا الشأن، إلا أنه تراجع في اللحظات الأخيرة مع توسل جماهير النادي له بالبقاء.