شيخ الأزهر والمفتي يرفضان دفن بن لادن في البحر




أدان فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب ما تناقلته بعض وسائل
الاعلام الأمريكية عن مسئولين امريكيين عن رغبتهم في دفن جثة أسامة بن لادن
في البحر مخافة أن يتحول مكان دفنه إلي مزار للارهابيين حسب زعمهم.


وقال الطيب في بيان أصدره أمس اذا صح ما ذكرته وسائل الاعلام فاننا
نوجه اللوم للمسئولين الأمريكيين الذين أقدموا علي الاستهانة بحرمة الجسد
البشري حيا كان أو ميتا. بما يتنافي مع احترام العقائد البشرية علي
اختلافها لكرامة الأموات. فليس من المتعارف عليه بين طبائع البشر أن يتم
اهانتهم بعد موتهم بالقاء أجسادهم طعاما للأسماك والحيتان.


وقال د. علي جمعة مفتي الجمهورية: ان ما نقلته وسائل الاعلام الامريكية
ان صح وقوعه فانه يعد مؤشرا خطيرا في نظرة التعامل مع الجسد البشري الذي
أوصت العقائد السماوية والاخلاق الانسانية بتقديره ودفنه في مكان لائق
وجعلت حرمته ميتا تعدل حرمته حيا فالآدمي بنيان الرب ملعون من هدمه والهدم
يتطرق إلي الموتي مثلما يتطرق إلي الأحياء وقال المفتي ان رسول الله صلي
الله عليه وسلم بعدما انتهت غزوة بدر قام بحفر مكان جامع لدفن جثث كفار
قريش ونهي عن المساس بها أو التمثيل باجساد اصحابها احتراما للكرامة
الانسانية وأولي بامريكا زعيمة التحضر في العالم كما تنسب لنفسها أن تكون
قدوة.


وأفاد مصدر أمريكي ل "سي. إن. إن" أن جثمان زعيم تنظيم القاعدة. أسامة
بن لادن. دفن في البحر بعد تجهيزه وفقاً للشريعة الإسلامية. وذلك بعد قليل
من إعلان تصفيته بطلقة في الرأس في عملية نفذتها قوة أمريكية خاصة بالقرب
من إسلام أباد.