وحدة "سيلز"الخاصة و4 طائرات للمارينز قتلت بن لادن في 40 دقيقة




كشفت مصادر أمريكية مطلعة تفاصيل العملية التي استهدفت صباح أمس مبني في
مدينة إبت آباد الباكستانية وأسفرت عن مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم
القاعدة وأحد أبنائه ..في عملية وصفتها ب "الخاطفة" استغرقت 40 دقيقة.


وكان معهد ¢سترات فور¢ للدراسات الاستخباراتية أكد في وقت سابق أن قوات
أمريكية خاصة تابعة لمشاة البحرية الأميركية "مارينز" وتعرف اختصاراً باسم
"سيلز" هي من نفذت العملية. وأن العملية تمت بسرية تامة حتي أن الحكومة
الباكستانية لم تعلم بها إلا بعد حدوثها . فضلاً عن أن عدداً محدوداً من
المسئولين الأمريكيين كان علي دراية بها ..


وطبقاً لتقرير ¢سترات فور¢ ومصادر بالمخابرات الأمريكية وشهود عيان في
مدينة إبت آباد - الواقعة علي بعد أكثر من خمسين كليومترا شمال شرق إسلام
آباد- بدأت العملية عند الساعة الثالثة والنصف صباح أمس حيث سمع صوت أربع
طائرات هليكوبتر في سماء المنطقة اتجهت نحو مبني مؤلف من طابقين لا يبعد
أكثر من تسعين متراً عن مقر أكاديمية عسكرية ..


وكانت الطائرات الأربع انطلقت من مطار غازي العسكري شمالي غربي باكستان
وعلي متنها فريق من القوات الخاصة في مشاة البحرية "سيلز" قالت بعض
المصادر إن قادة الفريق الميدانيين فقط كانوا يعلمون من هو المستهدف في هذا
الهجوم . وبحسب مسئولين أمريكيين . بدأت العملية استنادا إلي معلومات تعود
في تاريخها إلي أغسطس الماضي عندما اكتشفت المخابرات المركزية الأمريكية
مبني محصناً بعد تعقب مراسل تابع لتنظيم القاعدة قيل إنه من المقربين
الموثوقين من زعيم التنظيم بن لادن ..


وطبقا للرواية الأمريكية. كان المبني محاطا بأسوار يزيد ارتفاعها عن
خمسة أمتار تعلوها الأسلاك الشائكة وتحرسه بوابتان أمنيتان. وهناك جدار
بسماكة تصل إلي 21 سم تقريباً يحجب شرفة في الطابق الثاني مع خلو المبني من
أي أجهزة اتصال متطورة مثل الهاتف أو ما شابه ..


وتضيف المعلومات. أن ما لفت نظر المجموعة التي كانت تراقب المنزل علي
مدار أشهر خلت أن سكان المنزل دأبوا علي إحراق نفاياتهم بدلا من رميها إلي
الخارج. مع الإشارة إلي أن المبني كان جديدا ولم يمض علي بنائه خمس سنوات.
الأمر الذي أثار الشكوك بشأن طبيعة أو هوية الرجل الذي يسكن منزلا محصنا
بهذا الشكل.


وفي فبراير الماضي. تبلورت لدي المخابرات الأمريكية معلومات من مصادر
متعددة تفيد بأن أسامة بن لادن هو من يوجد في ذلك المبني المحصن . وفي
التاسع والعشرين من أبريل الماضي وبعد التأكد من هوية الشخص الموجود في
مدينة إبت آباد بدأت الاستعدادات لتنفيذ العملية ..


وبحسب شهود عيان في المدينة . سقطت إحدي الطائرات المشاركة بالعملية
جراء تعرضها لقذيفة مضادة للدروع في حين قالت مصادر أمريكية تابعت العملية
إن اشتباكات عنيفة وقعت بين المهاجمين والحراس شارك فيها بن لادن شخصياً
واستمرت لمدة أربعين دقيقة حتي قتل بن لادن برصاصة في رأسه . في حين لقي
أحد أبنائه مصرعه وكذلك المراسل الموثوق من قبل زعيم تنظيم القاعدة الذي
يعتقد بأنه كان رأس الخيط في كشف مخبأ بن لادن.