أعلم
مقدماً أنني سوف أُتهم بمجاملة جمهور الأهلي ومحاولة تبرئته.. لكن ذلك
الهجوم المتوقع لن يؤثر في وجهة نظري التي أراها هي لب الحقيقة لأنني عندما
بنيتها إستخدمت العقل والمنطق، وأهلا بأي وجهات نظر أو تفسيرات أخرى طالما
أنها ستتغلف بالإحترام.
عندما تعرض سيدنا يوسف للظلم من
جانب زوجة العزيز بعدما إتهمته بمحاولة الإعتداء عليها رغم أنها هي التي
حاولت إيقاعه في الفتنة وإغرائه بالوقوع في الخطيئة وعندما حاول الخروج من
الباب وهو يشد نفسه وينازعها حتى قدت قميصه من شدة جذبها له وشدة هربه
منها، وعندما قامت بالشكوى لزوجها وإتهامها لسيدنا يوسف بأنه حاول التهجم
عليها قام شاهد من أهلها بتبرئة سيدنا يوسف عندما أكد أنه إذا كان قميصه قد شق من الخلف وليس من الأمام فهو برئ من هذه التهمة.
ونعود لواقعة محطة قطار بورسعيد وما شهدته من إشتباك بين جمهور المصري وجمهور الأهلي، فقد أكدت معظم وسائل الإعلام بناء على شهادات بعض من جماهير المصري
أن جمهور الأهلي هو من بدأ بالإعتداء على المنشآت المحيطة بمحطة القطار بل
وقاموا بتكسير المحطة نفسها.. والصور التي ظهرت كانت تبين أن واجهة المحطة مهشمة تماماً.
وهنا
يتأكد أن جمهور الأهلي برئ من تهمة البداية في الإعتداء ولكن لماذا أقول
ذلك؟.. علينا بتصور المشهد والوضع، جمهور الأهلي يستقل القطار ويستعد
للخروج من باب محطة القطار لإستقلال الأتوبيسات الخاصة بنقله، وبالتالي ستكون المحطة خلف ظهر الجمهور، فهل من المنطقي أن يعطي هذا الجمهور ظهره للشارع ويكون وجهه للمحطة ويقذفها بالحجارة لتكسيرها بدون أي أسباب؟ هل قامت المجموعة الأولى من جمهور الأهلي التي خرجت من باب المحطة بقذف زملائهم المتواجدين داخل المحطة؟.
المنطقي
هو حدوث هجوم بالحجارة من جمهور يقف خارج المحطة ومواجه لها قام بقذف
الحجارة والطوب وزجاجات المياه الغازيه في إتجاه المحطة أثناء خروج جمهور
الأهلي منها.. أما المحال التجارية المحيطة بالمحطة والصور التي توضح تعرضها للرشق بالحجارة فتفسيرها بسيط للغاية، فجمهور
الأهلي الذي تعرض للرشق بالحجارة من جمهور المصري المتربص بهم حاول الدفاع
عن نفسه وقام برد هذه الحجارة تجاه هذا الجمهور فأصابت تلك الحجارة بعض
السيارات والمحال التجارية.
بالطبع ما حدث من جمهور الأهلي
بالرد بنفس الأسلوب خطأ، لكن لا يجب أن يتم إلقاء تهمة إشعال هذه المعركة
له، لأنه كان في موقف رد الفعل، وليس كما صوره بعض المغرضين بأنه كان ذاهب إلى بورسعيد وهو يعد العدة للإعتداء على جمهورها وأهلها.
الدليل الثاني الذي يؤكد النية المبيتة من جماهير المصري التي تواجدت عند المحطة، هو إعتراف أحد أعضاء جرين إيجلز "أحد روابط جمهور المصري" أن مجموعة منهم إنتظرت جمهور الأهلي بالفعل أمام محطة القطار بناء على تحذيرات من ألتراس يلو الإسمعلاوي.. بالتالي وضحت الوشاية من بعض جماهير الإسماعيلي وتأكد التنفيذ من بعض جماهير المصري.
في النهاية نشدد أنه ليس من المنطق أو العقل أن تذهب مجموعة من جماهير الأهلي لتعتدي على محافظة بالكامل، وكان من الممكن أن نصدق أن جمهور الأهلي قام بالإعتداء ولكن وهو في طريقه للعودة وهو يرحل من بورسعيد، لكن أن يفعل ذلك وهو يتوغل داخلها وسيظل بها عدة ساعات.. عفوا من يصدق ذلك "فهو مجرد من العقل".
مجرد سؤال:
الجميع يهاجم الألتراس أهلاوي بأنهم أشعلوا المواجهة الجماهيرية وتسببوا في الإشتباكات.. هل في بداية الألفية أو في التسعينات أو الثمانينات بل في الستينات كان هناك ألتراس؟، هل كان هناك إحتراف أو سوق إنتقالات مثل الآن؟، بالتأكيد لا لكن الأهلي كان يتعرض عبر كل العصور للإعتداء من جانب جماهير المصري.. هل هناك تفسير لذلك؟.