معارك ضارية في مصراتة للسيطرة على المطار
تعرضت مدينة مصراتة الى قصف عنيف الجمعة من القوات الموالية لمعمر القذافي التي شنت هجوما بالدبابات على المدينة.
وكانت تقارير قد أفادت بسقوط 12 شخصا بينهم امرأتان في وقت سابق.
وتستخدم كتائب القذافي نيران الدبابات ، وتشن هجمات على مقاتلي المعارضة لمنعهم من السيطرة على مطار المدينة.
وقال أحد المقاتلين إن أربع دبابات هاجمت المدينة، بينما تمكن مسلحو المعارضة من تدمير إحداها.
وتوالى وصول المصابين الى مستشفى المدينة.
وأعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن قطعا بحرية تابعة لها منعت زوارق تابعة لقوات القذافي من زرع ألغام بحرية.
وقال البريجادير روب ويهيل ان هذا يبين "استهتار نظام القذافي بالقوانين الدولية وسعيه لمنع وصول مواد الإغاثة".
وكانت معركة قد دارت في جنوب غربي مصراتة بعد أن تعرضت المدينة لوابل من الصواريخ وقذائف الهاون خلال الليل، أطلقتها قوات القذافي.
وقد تمكن مقاتلو المعارضة بمساعدة الغارات التي
شنتها طائرات حلف الناتو من دحر قوات القذافي إلى خارج المدينة الإثنين،
ولكنها تبقى قي مجال تستطيع منه إطلاق الصواريخ على المدينة.
وكان مقاتلو المعارضة قد قالوا انهم استولوا على
الميناء وإن هدفهم القادم الاستيلاء على المطار الذي ما زال تحت سيطرة
القوات الموالية للقذافي.
معبر حدودي
وفي سياق متصل خاضت قوات تونسية في بلدة الدهيبة
معارك مع القوات التابعة للقذافي، حسب ما أفاد أحد سكان البلدة.وقال
المواطن واسمه عماد ان الاشتباكات العنيفة دارت في مركز البلدة القريبة من
المعبر الحدودي بين ليبيا وتونس.
وقد اعلنت قوات المعارضة الليبية أنها استعادت السيطرة على معبر الدهيبة الحدودي بعد معارك عنيفة مع قوات القذافي.
وكانت تونس قد احتجت الخميس على ما اعتبرته "خرقا
لحرمة" ترابها من ليبيا، واعتبرته "تصعيدا عسكريا خطيرا"، في اشارة الى
المواجهات التي وقعت من عناصر من المعارضة الليبية وقوات الزعيم الليبي
معمر القذافي قرب مركز الذهيبة الحدودي.
وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان، انها
"تتابع ببالغ الانشغال التصعيد العسكري الخطير في منطقة وازن القريبة من
منفذ الذهيبة على الحدود التونسية الليبية".
واوضحت ان "اطلاق النار في اتجاه التراب التونسي
في منطقة آهلة بالسكان يشكل خرقا لحرمة التراب التونسي ومساسا بأمن
المواطنين بالمنطقة".
يذكر ان مركز الذهيبة الحدودي يشهد منذ اسبوع
مواجهات بين المعارضة الليبية وقوات القذافي، عقب سيطرة المعارضة على
الجانب الليبي منه في الحادي والعشرين من هذا الشهر.
وتقع الدهيبة على بعد 200 كلم جنوب راس جدير، نقطة العبور الرئيسية بين ليبيا وتونس.
وقال البيان الحكومة التونسي ان تونس ابلغت
"انزعاجها الشديد واحتجاجها إلى السلطات الليبية وطالبتها باتخاذ الإجراءات
الفورية لوضع حد لهذه الخروق".
ويقول مراقبون ان الوضع ما زال غامضا حول الجهة التي تسيطر على النقطة الحدودية، حيث وصف ضابط تونسي بارز الوضع بانه "متوتر جدا".
وتقول مصادر عسكرية غربية ان الجيش التونسي نشر
بالفعل تعزيزات عسكرية قرب منطقة الدهيبة، حيث لوحظ تحرك وحدات من الحرس
الوطني والمدرعات.