وفي وقت سابق اليوم الجمعة انهى آلاف السلفيين اعتصامهم بعد مكالمة من
الدكتور ياسر برهامي عضو المجلس الرئاسي للدعوة السلفية بالاسكندرية عبر
التليفون المحمول وتمت إذاعتها عبر مكبرات الصوت، حيث طالبهم بفض اعتصامهم
من امام باب الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وهو ما طالب به ايضا الشيخ
محمد عبد المقصود احد قادة السلفية بالاسكندرية, واعدا إياهم بأن الجيش سوف
يحقق في الأمر.


وقال برهامي خلال كلمته إن المجلس العسكري وعده بالاستجابة للمطالب
السبعة التي اعلنها ائتلاف دعم المسلمين الجدد الذين كانوا ضمن المعتصمين
وطالبوا بالافراج عن كاميليا وسبعين آخرين من الاخوات اللائي اشهرن
اسلامهن، ومحاكمة البابا شنودة والانبا بيشوي باعتبارهم احد مثيري الفتنة
فى مصر وكذلك تفتيش الاديرة والكنائس وإخلائها من الاسلحة.


وأدت كلمة برهامي إلى حدوث خلافات بين اعضاء ائتلاف دعم المسلمين الجدد
وبين بعض المنتمين للتيارات السلفية الاخرى غير مدرسة الدعوة بالاسكندرية
التي يتزعمها برهامي، حيث اعترض مفتاح محمد فضل الشهير بأبو يحيى والشاهد
على إسلام كاميليا شحاتة على فض الاعتصام وطالب المعتصمين بمواصلة الاعتصام
واقتحام الكنيسة إلا ان الدكتور هشام كمال المنسق العام الجديد لائتلاف
دعم المسلمين الجدد رفض مواصلة الاعتصام وطالب بإنهائه مؤكدا معاودتهم
للاعتصام مالم يتم تنفيذ مطالبهم خلال الاسبوع الجاري وبأعداد ضخمة تفوق
هذه الاعداد التي تظاهرت اليوم.


واكد د.هشام كمال أن كلمة الدكتور ياسر برهامي لها احترامها عند جموع
السلفيين، مشيرا إلى أن جميع اعضاء الائتلاف مثل الدكتور حسام ابو البخاري
المتحدث الاعلامي باسم الائتلاف وغيرهم من اعضاء اللجنة الادارية التي تم
تشكيلها أمس الاول للتنسيق لاسترداد كاميليا واخوتها جميعهم مصرين على
معاودة الاعتصام أمام باب الكاتدرائية مالم يتم الاستجابة لمطالبهم التي
أعلنوها.


واشار كمال الى انه تم اعادة هيكلة الائتلاف موضحا ان ابو البخاري هو
الذى طلب عدم الاستمرار في منصبه كمنسق عام لافتا الى ان الائتلاف بعدما
تمت هيكلته سوف يقوم بالعديد من الفاعليات التصاعدية خلال الفترة المقبلة
لتنفيذ المطالب.