طالب أعضاء الجالية السورية فى مصر بإقالة السفير السورى لدى القاهرة يوسف أحمد، وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا اليوم أمام مقر السفارة فى القاهرة ضده واتهموه بالخيانة، وقالوا إنه ليس سفيراً لسوريا، وإنما هو سفير لبشار الأسد ونظامه.
وهتف المتظاهرون، "يا سفير يا سفير لا تبعت مليون تقرير وما بتغير المصير".
جاء ذلك فى المظاهرة التى انطلقت اليوم من أمام مقر السفارة فى حى الدقى للتنديد بقتل بشار الأسد وشقيقه ماهر المئات من المواطنين السوريين العزل، الذين خرجوا فى مظاهرات عمت معظم المدن السورية، مطالبين بالحرية والديمقراطية، ولكن حينما تصدت لهم آلة الحرب البعثية فى سوريا رفعوا مطالبهم منادين بسقوط النظام السورى وعلى رأسه بشار الأسد وشقيقه ماهر.
وطالب المتظاهرون الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بطرد السفير السورى يوسف أحمد واستدعاء السفير المصرى لدى تونس لما ارتكبه النظام السورى من إطلاق نار على الأبرياء العزل، على حد قولهم.
وقد بدأت المظاهرات ضد النظام السورى ظهر اليوم أمام السفارة السورية، وسط صخب الأغانى داخل مبنى السفارة، والتى تمتدح بشار الأسد وتصفه بالزعيم والقائد، وهو الأمر الذى أدى إلى استفزاز المتظاهرين الذين قاموا على الفور بتمزيق صور بشار الأسد من على السور المحيط بالبناية وتحطيم الزجاج الحامى لها، كما قاموا بقطع التيار الكهربائى عن السفارة ليوقفوا أغانى بشار.
وقد بدأ المتظاهرون بصلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين قضوا بسبب الأحداث التى تشهدها سوريا، بفعل آلة الحرب الرهيبة المدمرة، التى استخدمها بشار ضد المواطنين، خاصة فى درعا وبانياس، بينما قام المسيحيون أيضا بالصلاة والترحم على الشهداء.
وقد قام فريق من المنشدين السوريين بإلهاب مشعر الحضور بالأغانى والأناشيد التى ترثى الشهداء الأمر الذى أثار مشاعر الحاضرين، بينما سيطر الحزن على معظمهم ودمعت أعين البعض، خاصة بعدما سمع الحاضرون عبر الهاتف الذى تم إيصاله بالميكروفون استغاثات من سيدة سورية محاصرة فى مدينة درعا.
كما شهدت المظاهرة تضامن عدد كبير من المصريين الذين رددوا الهتافات التى تنادى برحيل بشار الأسد ومحاكمته وشقيقه، الأمر الذى أثار حفيظة السوريين وهتفوا طويلاً "مصر وسوريا إيد واحدة، ومن مصر هلت البشاير نام وارتاح يا شهيد يا ثاير".
وهتف المتظاهرون، "زنقة زنقة ودار دار بدنا رأسك يا بشار"، "يا ماهر صبرك صبرك الشعب درعا الآن بتحفر قبرك"، " يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح"، "الشعب يريد إسقاط النظام".
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها، "لا يقتل النساء إلا الجبناء"، "الثورة لن تداس من قبل مخابرات الأسد فى بانياس".
ولأول مرة فى المظاهرات التى شهدتها السفارة السورية فى القاهرة هتف المتظاهرون لتحرير الأقصى المبارك، مستنكرين قتل النظام البعثى 100 ألف شهيد فى خلال 40 سنة، وخلال تلك الفترة أيضاً لم يقتل جندى إسرائيلى واحد.
وناشد السوريون فى مصر جيش بلادهم ألا ينصاع لأوامر الأسد وشقيقه، مشيدين بالجيش المصرى وحمايته لشباب الثورة المصرية، مرددين، "الجيش والشعب أيد واحدة، الجيش السورى يا جبار.. لا تسوى تاريخك عار، الجيش السورى يا جبار.. لا تضرب أهلك بالنار.