القذافى ادعى الانسحاب من مصراتة ثم قصفها بالصواريخ وأطلق داخلها السجناء





أعلن الثوار الليبيون أمس أن القذافى يمارس ألعابا قذرة ويحاول تقسيم
القبائل فى مدينة مصراتة المحاصرة وان قواته تواصل قصف المدينة بالصواريخ
على الرغم من تصريحات حكومته بالانسحاب منها.


قال عمر بانى المتحدث باسم المجلس الوطنى الانتقالى ان القذافى يمارس
لعبة قذرة حقيقية موضحا ان قوات القذافى بقيت بعيدا عن شارع طرابلس الرئيسى
بمصراتة لفترة وجيزة لكنها تتأهب للهجوم مرة اخرى.


وأضاف بانى ان القذافى اطلق السجناء من شرق ليبيا وجبال مصراتة الغربية
الى شوارع المدينة بعد ان سلحهم ببنادق الكلاشنكوف والاسلحة الاخـرى. وقال
ان شعب مصراته سيتصورون ان هؤلاء من قوات الـــقذافى داعيــا الى قتلهم
لانهم سيقتلون السكان اذا لم يتم قتلهم .


وكان خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبى قد اعلن فى وقت سابق ان
الجيش الليبى قد اوقف عملياته ضد الثوار فى مصراته لكنه لم تنسحب من
المدينة ليمكن القبائل المحلية من ايجاد حل للوضع هناك. واضاف ان القبائل
عاقدة العزم على ايجاد حل للمشكلة فى غضون 48 ساعة ونحن نعتقد انه سيتم حل
المشكلة سلميا وليس عسكرياز


ومن جانبها قالت وكالة الانباء الفرنسية ان زخات مــن صواريخ جــراد
ورصاص الاسلحة الاوتوماتيكية قد اطلقت على مصراتة فى تناقض واضـــح
لـــمزاعم نـــظام القذافى بان قواته قد انسحبت من المدينة.


ونقلت الوكالة عن بعض سكان مصراتة قولهم ان شارع طــرابلس الذى يـعد
احـــد الشرايين الرئيسية بالمدينة تحول الى انقاض من جــــراء القصف
والقتال العنيف بين كتائب القذافى والثوار.


واعلن حلف شمال الاطلنطى « الناتو « ان الطائرات الامريكية بدون طيار
دمرت قاذفة صواريخ تستخدمها قوات القذافى بالقرب من مــصراتة وان قــــاذفة
الصواريخ كانت تستخدم ضد المدنيين بالمدينة.


على صعيد آخر اعلنت اليونان ان رئيس الوزراء الليبى البغدادى المحمودى
يسعى الى وساطة اليونان لوقف قصف الناتو على ليبيا. وذكرت وكالة الانباء
اليونانية ان البغدادى اجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره اليونانى طلب خلاله
توسط اليونان لوقف قصف الناتو.


واذاعت وكالة الانباء التونسية ان وزير الخارجية الليبى عبد العاطى
العبيدى عبر الحدود متوجها الى مطار جربة فى تونس ويعتقد انه فى طريقه الى
قبرص لكن مسئولا قبرصيا رفض تأكيد ما اذا كان العبيدى قادما الى بلاده.


وذكرت صحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية ان الحملة الدولية لتجميد
ارصدة النظام الليبى تواجه مقاومة فى الكثير من مناطق العالم. وقالت
الصحيفة انه باستثناء قيام الولايات المتحدة وبلجيكا بتجميد 60 مليار دولار
للقذافى ونظامه فان دولا اخرى لم تفعل شيئا لتجميد عشرات المليارات من
الدولارات مما يمكن القذافى من الوصول الى هذه الاموال.