تضارب حول موعد نقل مبارك لمستشفى عسكري حتى تجهيز مستشفى «طرة»
تضاربت الأنباء حول موعد نقل الرئيس السابق حسني مبارك،
المحبوس احتياطيا على ذمة التحقيق معه في قضايا قتل المتظاهرين، والتربح من
المنصب، من محبسه في مستشفى شرم الشيخ الدولي، إلى أحد المستشفيات
العسكرية في القاهرة تنفيذاً لقرار النائب العام، حتى تجهيز مستشفى سجن طرة
لنقله إليه.
وقال مصدر مطلع لـ«المصري اليوم» إنه تقرر نقل الرئيس السابق،
أوائل الأسبوع المقبل إلي أحد المستشفيات العسكرية بالقاهرة، حيث تحمله
طائرة عسكرية إلى هناك.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن مبارك سوف يُنقل إما
للمركز الطبي على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، أو إلى مستشفى القوات
الجوية بالتجمع الخامس، لافتا إلى أن القوات المسلحة أنهت التجهيزات الطبية
في المستشفيين لاستقبال الرئيس المحبوس أوائل الأسبوع القادم، مشيراً إلى
أن تأجيل نقل مبارك جاء من قبيل «استهلاك الوقت»، رافضا الكشف عن المزيد من
التفاصيل.
وكان مصدر عسكري، قد أكد لـ«المصري اليوم»، أن المجلس العسكري
«أصدر قرارا بنقل مبارك من شرم الشيخ إلى أحد المستشفيات العسكرية تطبيقا
لقرار النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود».
من جهة أخرى، قال شهود عيان وأطباء داخل المركز الطبي العالمي
بطريق «القاهرة – الإسماعيلية» إن الاستعدادات الأمنية التي تجرى داخل
المركز والتي تتم بمعرفة قوات خاصة، تشير إلى أن الرئيس السابق، سيصل إلى
المركز خلال ساعات قليلة. وأفاد شهود العيان والأطباء بأن معلومات وردت لهم
بأن الرئيس السابق «سيكون في المركز الطبي العالمي مساء الاثنين».
وقالت مصادر أمنية، إن قيادات الأمن حضرت إلى المركز الطبي،
صباح الاثنين، وطلب من جميع العاملين «عدم التحدث لوسائل الإعلام، محذرة من
مساءلتهم القانونية في حال إفشاء معلومات عن الرئيس السابق».
وأضاف شهود العيان أن إدارة المركز الطبي العالمي «قررت إخلاء الطابق الخامس كاملاً تمهيدًا لإيداع مبارك فيه».
وعلى جانب آخر، تسلم اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية،
تقريرا مكتوبا من مكتب النائب العام يتضمن ما أثبته كبير الأطباء
الشرعيين، الدكتور السباعي أحمد السباعي، حول الأجهزة الطبية المطلوب
توفيرها داخل مستشفى سجن ليمان طرة حتى يتم نقل الرئيس السابق إليه.
واجتمع العيسوي مع مساعده للشؤون الطبية وعدد من الأطباء
المشرفين على مستشفى السجن واطلعوا على ذلك التقرير، وعلمت «المصري اليوم»
أن الأطباء أكدوا في الاجتماع أن المستشفى «لا ينقصه شيء، لكن الوزير
طالبهم بالمزيد من الأجهزة المطلوبة تمهيدًا لإرسال تقرير آخر للنائب العام
يفيد تنفيذ ما كلفهم به داخل مستشفى السجن».
وقالت مصادر قضائية إن قرار نقل مبارك إلى السجن أصبح في يد وزارة الداخلية وليس للنائب العام علاقة به.
وقال مصدر بوزارة الداخلية إن: «الوزارة ستتخذ الخطوات
اللازمة لتأمين نقل مبارك إلى مستشفى عسكري قرب القاهرة معروف باسم المركز
الطبي العالمي».
وذكرت المصادر الطبية أنه يلزم تجهيزات معينة بالمستشفى الذي
ينقل إليه مبارك وهي: سرير مجهز طبيا، سهل الحركة عن طريق الريموت كنترول،
وشاشة لمتابعة الضغط والنبض والتنفس وجهاز تنفس صناعي يعمل على شبكة
أوكسجين مركزية وذلك على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى جهاز صدمات كهربائية،
وهو ما لا يتوفر في مستشفى سجن مزرعة طرة، حسب المصادر.