التحقيقات: علاء تربّح 30 مليوناً في أسبوع وسوزان تدير 800 مليون جنيه منحاً أوروبية
حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل التحقيقات، التى يجريها
جهاز الكسب غير المشروع، حول ثروات مبارك الرئيس السابق، وزوجته سوزان ثابت
ونجليه علاء وجمال وزوجتيهما خديجة الجمال وهايدى راسخ، التى يشرف عليها
المستشار عاصم الجوهرى، مساعد وزير العدل لشؤون جهاز الكسب غير المشروع.
وتبين أن «الجهاز» تلقى تقارير من «الرقابة الإدارية» ومباحث
الأموال العامة، أفادت بتضخم ثروات الرئيس السابق وزوجته وولديهما بطريقة
غير مشروعة، وأن التحقيقات استمرت مع اللواء محسن راضى، مدير إدارة الكسب
غير المشروع بمباحث الأموال العامة، والعقيد حمدى هاشم، الضابط بالإدارة،
حتى الساعة الثالثة من فجر الخميس، وأن المستشار خالد سليم تطرق فيها إلى
مناقشتهما فى جميع التفاصيل، عن علاقة «مبارك» بحسابات مكتبة الإسكندرية،
وعلاقته بحسين سالم، وقصة مزرعة الدواجن المملوكة لـعلاء مبارك» وتربحه 30
مليون جنيه خلال أسبوع واحد نتيجة التلاعب فى أسهم بعض الشركات.
وأفادت التحقيقات بأن التحريات التى قدمها اللواء محسن راضى،
والعقيد حمدى هاشم، الضابط بإدارة الكسب غير المشروع، بإدارة الأموال
العامة، حول تقارير أسرة الرئيس السابق، أكدت تضخم ثرواتهم بطريقة غير
مشروعة، كما تمت مناقشتهما فى ملكية الرئيس السابق، وأسرته 40 فيلا وقصراً
إضافة إلى حسابات فى البنوك المصرية، بلغت أكثر من 147 مليون دولار، فى أحد
الحسابات التى يتصرف فيها «مبارك» سحباً وإيداعاً، إضافة إلى 140 مليون
جنيه فى حساب علاء مبارك، و100 مليون فى حساب جمال مبارك، وأشارت التحقيقات
إلى أن علاء وزوجته هايدى راسخ، من أكثر الأشخاص ثراءً فى أسرة الرئيس
السابق ويليهما جمال مبارك وزوجته خديجة الجمال ثم سوزان ثابت وأخيراً
الرئيس السابق.
وأضافت التحقيقات أن هناك معلومات وردت فى التحريات تفيد
بوجود 800 مليون جنيه، كانت تتصرف فيها سوزان ثابت، كمنح من الدول
الأوروبية، وأن المحقق طلب تحريات تكميلية عن هذا المبلغ، ومن الذى كان
يتصرف فيه، كما ناقشت التحقيقات مصادر دخل الرئيس السابق من المعاش،
والأنواط، والامتيازات التى حصل عليها خلال 30 عاماً، وأشارت إلى أن مصادر
دخله المشروعة تتناسب بصورة كبيرة، بما هو موجود فى إقرار ذمته المالية.
وأشارت التحقيقات إلى أن علاء مبارك تلاعب مع المسؤولين عن
البورصة السابقين، وحصل على أسهم فى إحدى الشركات، وأن رئيس البورصة قام
بتربيحه 30 مليون جنيه خلال أسبوع واحد، وأن هذه القضية تمثل استغلالاً
لسلطات وظيفة والده فى الحصول على مكاسب غير مشروعة، وأشارت التحقيقات إلى
ضرورة التحقيق فيها فى نيابة الشؤون المالية والتجارية، وتناولت التحقيقات
التحريات عن شركات علاء مبارك فى الخارج، خاصة شركة «جولدن» وصناديق
الاستثمار «حورس 1»، و«حورس 2»، و«حورس 3»، وتربحه منها ملايين الدولارات.
وأوضحت التحريات سر تدخل علاء مبارك فى شركة هيرمس للأوراق
المالية، وكيف تدخل فيها، خاصة أنه بدأ حياته بمزرعة دواجن على قطعة أرض
مقام عليها قصر فى جمعية أحمد عرابى، وأن مساحتها 27 فداناً، ومقام عليها
حمام سباحة، وأن دخله منها 25 ألف جنيه، وتصاعد إلى 140 مليون جنيه خلال 7
سنوات، دون معرفة مصادر دخل مشروعة.
كما تناولت التحقيقات حسابات جمعية مصر الجديدة للتنمية التى
احتوت حسابات بمبالغ مالية كبيرة، وأشارت التحقيقات إلى أن سوزان ثابت هى
المتصرفة فى مبالغ الصرف، وأنها كانت تنفق بعض هذه المبالغ فى أعمال الخير،
إضافة إلى فتح ملف حسابات جمعية محمد علاء مبارك الخيرية، والحسابات التى
كان يتم إنفاقها على هذه الجمعية، كما تناولت التحقيقات علاقة الرئيس
السابق برجل الأعمال حسين سالم، وقصة الفيلا التى يقيم فيها «مبارك» فى
شرم، وهل دفع الرئيس السابق ثمنها، ومن أين حصل على الأموال حال دفعه لها،
وتساءلت عن سر هروب حسين سالم، إلا أن التحريات التى تم التوصل إليها كشفت
أن الرئيس السابق لم يدفع أى مليم فى فيلا شرم الشيخ، وطلب «الجهاز» تحريات
إضافية عن قصة ممتلكات مبارك فى شرم الشيخ، والقصور التى يمتلكها.
وتطرقت التحقيقات إلى حساب مكتبة الإسكندرية، وأظهرت أن
الرئيس السابق، كان يتعامل عليه سحباً وإيداعاً، وأن الحساب كان سرياً وبه
147 مليون دولار، وأشارت التحريات إلى أنه لا يجوز وضع كل هذه الأموال فى
حساب شخصى لا يعلم أحد عنه شيئاً، وأن التحريات التكميلية، كشفت سرية
الحسابات وأوضحت أن «مبارك» كان الوحيد، الذى يتعامل على هذا الحساب، كما
أشارت إلى أن علاء وجمال شريكان فى 8 فيلات، وأنهما يمتلكان وزوجتاهما أكثر
من 28 فيلا وقصراً فى القاهرة والمحافظات، وانتهت التحقيقات إلى طلب
تحريات تكميلية عن أسهم البورصة، وتشكيل لجان فنية للفصل فى قيمة الثروات
التى حصل عليها علاء وجمال.