تظاهر مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، اليوم الأحد،
بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، مطالبين بإطلاق سراح جميع الأسرى
الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وأكد عيسى قراقع، وزير
شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، خلال اعتصام جماهيري في
نابلس شمال الضفة الغربية، استمرار مساعي تدويل قضية الأسرى، ورفعها إلى
محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

وقال قراقع: إن وزارته بصدد رفع
دعوى قضائية ضد الحكومة الإسرائيلية بتهمة قتل أسير فلسطيني خلال اقتحامها
سجن النقب عام 2007، بعد عرض شريط فيديو على التليفزيون الإسرائيلي يظهر
الواقع بوضوح.

واتهم قراقع مصلحة السجون الإسرائيلية بتعمد التضييق على الأسرى وانتهاك حقوقهم، إلى جانب سياسات الإهمال الطبي بحق العشرات منهم.

ورفع
المشاركون في الاعتصام الأعلام الفلسطينية وصور قدامي الأسرى، مرددين
شعارات تطالب بإطلاق سراحهم جميعا، وربط أي اتفاق سلام مع إسرائيل بتبييض
السجون.

وفي سياق آخر، تظاهر عشرات الفلسطينيين قبالة سجن عوفر
الإسرائيلي قرب رام الله، ورددوا هتافات تدعو إلى مقاطعة دولية لإسرائيل،
من أجل الضغط عليها لوقف اعتقال الأسرى الفلسطينيين.

وتخلل الاعتصام
مواجهات بين متظاهرين وقوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة قرب السجن، وأطلقت
تلك القوات قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة عدد من
الفلسطينيين بحالات إغماء.

وفي غزة اعتصم مئات الفلسطينيين بمشاركة
ممثلين للفصائل، بينها فتح وحماس قبالة مقر الصليب الأحمر الدولي، وردد
المعتصمون هتافات تطالب بالإفراج عن جميع الأسرى بينها "الشعب يريد حرية
الأسرى"، إلى جانب هتافات أخرى تحث على إنهاء الانقسام الداخلي لتعزيز
العمل من أجل قضيتهم.

وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي،
أحمد بحر، خلال الاعتصام: إن "الأسرى عنوان للوحدة الوطنية، وهم أول من
تقدموا للشعب الفلسطيني من خلال وثيقة الوفاق الوطني، التي صاغوها كقاعدة
لاستعادة الوحدة".

وطالب بحر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس
الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية بضرورة الإسراع في إنهاء حالة
الانقسام، والتوجه نحو إعلان المصالحة الوطنية على قاعدة الحقوق والثوابت
الفلسطينية.

كما دعا بحر إلى تحرك دولي لنصرة الأسرى، ووقف الإجراءات الإسرائيلية بحقهم، وصولا إلى الإفراج الكامل عنهم.

من
جهته أكد عطية البسيوني، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين، في كلمة القوى، على التمسك بوجوب حرية جميع الأسرى في السجون
الإسرائيلية بشكل غير منقوص.

وذكر البسيوني أن الفصائل الفلسطينية تعتبر أن كل الخيارات أمامها مفتوحة لضمان حرية الأسرى.

يشار إلى أن إسرائيل تعتقل قرابة 7 ألاف أسير فلسطيني، بينهم العشرات أمضوا أكثر من 25 عاما قيد الاعتقال.

ويحيي
الفلسطينيون سنويا ذكرى (يوم الأسير الفلسطيني)، التي بدأت منذ إطلاق سراح
أول أسير فلسطيني لدى إسرائيل، وهو محمود حجازي في أول عملية لتبادل
الأسرى بين جماعات فلسطينية وإسرائيل في مثل هذا اليوم من عام 1974