رئيس مجلس النواب الامريكي يؤكد في العراق دعم مهمة القوات الامريكية
زار رئيس مجلس النواب الامريكي جون بينر العراق في مطلع الاسبوع للتعبير
عن التزام الولايات المتحدة بنجاح مسيرة البلاد في فترة ما بعد الحرب على
الرغم من الجدل المحتدم في واشنطن بشأن خفض الانفاق.
وقال مكتب بينر يوم الاحد ان الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الذي
يرأس وفدا من المجلس يضم خمسة أعضاء اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي والسفير الامريكي جيمس جيفري ومسؤولين عسكريين كبار. ولم يصرح
المكتب بمزيد من التفاصيل.
وركز الوفد على التعاون مستقبلا بين الحكومتين الامريكية والعراقية والحاجة الى حماية سيادة العراق ومصالح الولايات المتحدة.
وقال بينر في بيان "أولويتنا الاولى يجب أن تضمن أن يكون لدى جنودنا
الباقين في العراق وعددهم 46 ألفا ونظرائهم المدنيين الذين يعملون مع
الحكومة العراقية ويقدمون النصح والمساعدة لقوات الامن العراقية ما
يحتاجونه من موارد ودعم لاكمال مهمتهم."
وأضاف "يجب أن نحمي التقدم الاقتصادي والسياسي والامني الذي تحقق."
وتجاوز عدد القوات الامريكية في العراق يوما 150 الف جندي لكنها
خفضت على مدى العام الماضي في اطار اتفاق ثنائي يتم بموجبه سحب القوات
الباقية بحلول نهاية العام.
لكن واشنطن كثفت في الاونة الاخيرة ضغوطها على العراق كي يقرر ما اذا كانت تلك القوات ستبقى للمساعدة في مواجهة تمرد ما زال مستمرا.
ولم يشر بيان بينر الى الجدل الدائر في واشنطن بشأن الميزانية حيث
اثار احتمال توقف عمل الحكومة قبل اسبوعين القلق بشأن تأخر دفع مخصصات
الانفاق على القوات الامريكية في العراق وأفغانستان.
ووافق مجلس النواب برئاسة بينر يوم الجمعة على خطة للجمهوريين للعام
المالي 2012 تتضمن خفض الانفاق نحو ستة تريليونات دولار على مدى عشر
سنوات. ومن شأن الخطة أن تزيد تمويل وزارة الدفاع (البنتاجون) خمسة مليارات
دولار وتتضمن 158 مليار دولار للمهام العسكرية الامريكية في الخارج. لكنها
تخفض الميزانية المخصصة للجهود الدبلوماسية في الخارج 504 ملايين دولار.
وغزت القوات الامريكية العراق في 2003 بناء على معلومات مخابارات
خاطئة توحي بان الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل
يمكن أن تشكل خطرا على أمن الولايات المتحدة بعد هجمات تنظيم القاعدة في
11 سبتمبر ايلول 2001. ولم يعثر المسؤولون الامريكيون على أسلحة دمار شامل
او اي صلة مؤكدة بالقاعدة. لكن تشكل بعد ذلك تمرد مسلح مناهض للولايات
المتحدة دعمه جزئيا متشددون اصبحوا على صلة بالقاعدة.
ويرافق بينر في زيارته للعراق النواب الجمهوريون ماك ثورنبيري ومايك
كوناواي من ولاية تكساس وتوم روني من ولاية فلوريدا وجو هيك من ولاية
نيفادا والنائب الديمقراطي دان بورين من ولاية اوكلاهوما