العثور على جثة ناشط السلام الايطالي في غزةعثرت قوات الأمن التابعة لحركة حماس على جثة ناشط السلام الإيطالي فيتوريو اريغوني في منزل في غزة بعد ساعات قليلة من اختطافه.
وكان اريغوني قد اختطف صباح الخميس من قبل جماعة سلفية مسلحة تطالب باطلاق سراح زعيمها المعتقل منذ الشهر الماضي.
وجاء في بيان اصدرته وزارة داخلية حماس ان اريغوني عثر عليه مشنوقا بعد تسلم الشرطة اخبارية بمكان وجوده.
وجاء في البيان ان "الدوافع وراء هذه الجريمة وإن
كانت تبدو بشكل فكري معين، إلاّ أنها تدلل على أيادي ما زالت تتآمر على
شعبنا الفلسطيني في غزة، وتريد أن تنال من أمنه وصموده، وتحقيق حالة من
إرهاب لحركة الشعوب العالمية المتضامنة مع قطاع غزة، وخاصة أن العدو
الصهيوني يبحث في سبل منع أسطول الحرية الثاني بعد أن كان للحملات الدولية
التضامنية أثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ خمس سنوات."
يذكر ان اريغوني اول اجنبي يختطف في غزة منذ اختطف مراسل بي بي سي في القطاع آلان جونستون في عام 2007.
هددت الجماعة التي اختطفت الناشط الإيطالي بإعدامه إذا لم تفرج حماس عن معتقليها
وقال مسؤول في حركة حماس إن السلطات الامنية القت
القبض على شخص واحد على الاقل بتهمة التورط في اختطاف وقتل اريغوني، وانها
في طور البحث عن آخرين. واضاف المسؤول ان اريغوني كان قد قتل قبل العثور
على جثته بعدة ساعات.
ويقول مراسل لبي بي سي في غزة إن متشددين سلفيين على خلاف مع حركة حماس هم الذين اختطفوا اريغوني البالغ من العمر 36 عاما.
ويضيف مراسلنا ان هؤلاء السلفيين يعتبرون حماس اكثر اعتدالا من اللازم.
وكان السلفيون قد هددوا باعدام اريغوني ما لم تطلق
سلطة حماس عددا من السجناء بضمنهم زعيمهم هشام السعيدني (المكنى بالشيخ
ابو الوليد المقدسي، زعيم ما يسمى بتنظيم التوحيد والجهاد). وكانت شرطة
حماس قد القت القبض على السعيدني في مدينة غزة الشهر الماضي.
وكشف تسجيل مصور نشر في موقع يوتيوب على شبكة الانترنت عن ان اريغوني تعرض للضرب على ايدي خاطفيه.
ويظهر التسجيل المصور، رجلا ابيض البشرة، وقد اعصبت عيناه وتم تقييده، ويمسك احد الاشخاص بشعره.
ووجاء في التسجيل ان "الرهينة الايطالي جاء الى بلادنا من اجل نشر الفساد" واصفا ايطاليا "بالبلد الكافر."
اقتحام
وكانت الاجهزة الامنية في حكومة حماس قد اقتحمت
مطلع مارس/ اذار الماضي، منزلا في مخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة كان
السعيدني، وتقول حماس ان عمليات البحث عنه استمرت لاكثر من 18 شهرا.
وتقول مصادر أمنية إن التنظيمات السلفية الجهادية المسلحة في قطاع غزة، تتبنى افكارا مشابهة لأفكار تنظيم القاعدة.
وبرزت في التسجيل المصور أسماء عدد من زعماء
التنظيم السلفي الجهادي الذين قتلوا خلال مواجهات مسلحة مع اسرائيل او مع
حكومة حماس خلال العامين الماضيين، من بينهم اسم عبد اللطيف موسى زعيم
تنظيم "جند انصار الله".