أكد المستشار"هشام البسطويسى"، نائب رئيس محكمة النقض، والمرشح لانتخابات الرئاسية المقبلة أن ما تردد حول التنسيق بينه وبين البرادعى وحمدين صباحى مرشحى الرئاسة لا صحة له على الإطلاق.
وقال البسطويسى إن هناك محاولات لهذا التنسيق من قبل بعض الأشخاص، لكنى رفضت، موضحًا أن سبب الرفض ليس التقليل من هؤلاء، وإنما هذا التنسيق هو عبارة عن تنازل لبعض الحقوق بشكل آخر بطريق متوارى، مؤكدا أنه أخذ قرار الترشح بعد تفكير ولن يتراجع عن الترشح إلا بعد طلوع روحه.
جاء ذلك خلال الندوة، التى أقامتها الجامعة الأمريكية، تحت رعاية "نموذج جامعة الدول العربية 22 "، وعن فكرة تولى أحدهم الرئاسة والآخر منصب النائب للرئيس فى حالة فوز أحدهم رد قائلا "هذه إهانة لا أقبلها لا على شخصى أو على الآخرين، مؤكدا أنه إذا نص الدستور على تعيين النائب للرئيس فسأتنازل عن هذا الحق للشعب".
وعن محاكمة مبارك ونجليه محاكمة مدنية وبعض المدنيين يحاكمون محاكمة عسكرية، أعرب البسطويسى عن رفضه عن كل المحاكمات العسكرية التى تحدث للمدنيين والعسكريين على السواء، موضحا أن الجميع لابد أن يحاكموا محاكمة مدنية أمام القاضى الطبيعى لأن الجميع متساو فى هذا الحق.
وأشار البسطويسى إلى أن القضاء لابد أن يدخله كثير من التعديل حتى نضمن له الاستقلالية والنزاهة ولابد من عودة "قاضى الصلح"، الذى يحكم فى الأمور قبل أن تتفاخم القضايا وتتفرع إلى عشرات القضايا، وعن المادة الثانية أكد "البسطويسى" أنها لا تسبب أى مشكلة بالنسبة للأقباط أو غيرهم، موضحا أن المادة الثانية وإن كانت المصدر الرئيسى فهى ليست المصدر الوحيد، وهناك مصادر أخرى يمكن الرجوع إليها وأن الدين الإسلامى دين يشمل جميع ما جاء به جميع الأنبياء من المبادئ القويمة التى تنظم حياة الفرد والمجتمع.
وطالب "البسطويسى" برفع خانة الديانة من بطاقات الرقم القومى لأنها أمور شخصية، وربما أظهر الشخص دينًا وأخفى فى نفسه دينا آخر، ورحب بوجود كل التيارات المختلفة وجميع الأحزاب بمن فيهم السلفيون والإخوان، ولكن ليس على أساس دين أو عرق، وإنما على أساس السياسة.. مشيرا إلى أنه مع أن تكون المرجعية للحزب دينية أو ناصرية أو يسارية وخلافه.
واعترض "البسطويسى" على المادة 75 من الدستور التى وضعت صفات المرشح لرئاسة الجمهورية، وطالب بتعديلها، موضحا أنها تم تعديلها تعديلا معيبًا فقد منعت ترشح بعض الأشخاص الأكفاء لهذا المنصب، لأن زوجته أجنبية أو لأن والده لديه جنسية أخرى غير المصرية، وتساءل كيف تغفل المادة ممن لم يؤد خدمة التجنيد، وتساويه بمن أداها، وفى نهاية الندوة ذكر "البسطويسى" أن برنامجه ذو خطوط عريضة تعبر عن ما يحتاجه الوطن بشكل عام، وأن وضع التفاصيل سيكلف به أهل التخصص والمعرفة كل فى مجال معرفته وعلومه، موضحًا أنه "ليس من الأشخاص الذين يقولون أعرف كل شىء فى الدنيا".