قرر حجاى هداس، مسئول ملف المفاوضات، من أجل إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى الأسير لدى حماس جلعاد شاليط اعتزال مهام منصبه، وقال إن "أسباب هذه الخطوة شخصية وعائلية".
وأضاف: "أن الاتفاق الذى وقعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وتسلم بموجبه عمله يقضى بأن يقوم هداس بإشغال هذا المنصب لمدة عامين".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ـ بأسلوب لا يخلو من التهكم ـ "إن قرار حجاى هداس لن يؤخر مفاوضات إطلاق سراح شاليط ولن يتسبب فى حدوث أضرار لعملية التفاوض، وذلك لسبب بسيط هو "أنه لا توجد مفاوضات ليتم عرقلتها وأن المفاوضات عالقة منذ 10 أشهر وقد وصلت إلى طريق مغلق".
وأشارت إلى أن هذا الأمر هو السبب الوحيد الذى دفع هداس للاستقالة، وأن هداس لم يكن وسيطا فى المفاوضات إنما كان ممثلا للحكومة فى المفاوضات الجارية مع الوسيط الألمانى، وأنه لم يكن له تأثير فى مسار الصفقة وكان تأثيره يقتصر على الاستشارة فقط، معتبرة أن الجمود فى مفاوضات صفقة شاليط وعدم وجود أمل تغيير هذا الواقع هو السبب الحقيقى لاستقالة هداس وليس لأسباب شخصية وعائلية كما يدعى.
يذكر أن هداس يتمتع بعلاقات جيدة مع عائلة شاليط التى تمنحه ثقة عالية على خلاف سابقه فى هذا المنصب عوفر ديكال وعلى هذا يمكن الاعتقاد بأنه لو كانت المفاوضات لإطلاق سراح شاليط فى وضع جيد لم يكن لهداس أن يترك هذا الملف حتى لو طلب رئيس الحكومة منه ذلك كان سيقنعه بالبقاء.