لا شك أن أزمة الزمالك الأخيرة شغلت الكثير من الجماهير الرياضية علي الرغم من إنشغال الجميع بتفاصيل التحقيقات مع كبار المسئولين في الدولة بعد أحداث ثورة 25 يناير..
وقالت صحيفة الأخبار انه علي الرغم من أن أغلب الجماهير الرياضية انصرفت عن تشجيع الفرق وتركت لعبة كرة القدم بعيداً عن اهتماماتها الاساسية الا ان قيام 12 لاعباً من فريق الزمالك بتقديم شكوي جماعية ضد ناديهم مطالبين بفسخ عقودهم نظراً لتأخر حصولهم علي مستحقاتهم المالية جعل الجميع يهتمون بمتابعة أخبار كرة القدم من جديد حيث انها تعد من المرات القلائل التي يتمرد فيها هذا العدد الكبير من اللاعبين مطالبين بفسخ عقودهم مع النادي دفعة واحدة..
وربما كان أغرب ما في الأمر هو إشتراك عبدالواحد السيد حارس المرمي وكابتن الفريق في تقديم هذه المذكرة. فبدلاً من أن يقوم بإقناع زملائه بعدم تقديم الشكوي قام بتشجيعهم عليها بإنضمامه إليهم وهو ما استفز الجميع.. خاصة ان دور كابتن الفريق لابد ان يكون قياديا عاقلا..
وعلي الرغم من أن اللاعبين قاموا بإجراء مداخلات هاتفية لتبرئة عبدالواحد السيد من تحريضهم علي تلك الشكوي إلا ان هذا لا يعفيه من وقوعه في الخطأ بمجرد علمه بهذا الأمر ومشاركته فيه بدلاً من البحث عن إيجاد حل أو الإنتظار قليلاً حتي تهدأ الظروف داخل البلاد وتتوافر السيولة المادية ليحصل كل لاعب علي مستحقاته كاملة..
وربما كان هذا التصرف هو "القشة التي قصمت ظهر البعير" فلم يهدأ التوأم حسام وابراهيم حسن المدير الفني ومدير الكرة واكدا إشتراك عبد الواحد في تلك الواقعة وقرر علي الفور سحب شارة الكابتن ثم تصعد الأمر والمطالبة بضرورة رحيل الحارس عن الفريق في أسرع وقت وعرضه للبيع والبحث بجدية عن حارس مرمي جديد
وعرض أحمد حسام ميدو الذي انضم مؤخراً وأحد المقربين من التوأم ان يقوم هو بتحمل تكاليف شراء حارس مرمي علي حسابه الخاص ويدفع ثمن شرائه نقداً علي ان يقوم مجلس الإدارة بخصمه من مستحقاته بعدما تتوافر السيولة المادية نظراً لعدم رضاه عن تصرف عبدالواحد السيد وربما يكون طمعاً هو الأخر في ان يصبح هو كابتن الفريق خاصة انه هو من يلي عبدالواحد في الأقدمية..
وربما كان قرار التوأم بالتضحية بعبدالواحد السيد لها رواسب قديمة منذ كأس الامم الافريقية 2010 التي أقيمت في انجولا يناير الماضي بعدما قام عبدالواحد السيد بطبع "تيشيرتات" تحمل رقم 170 وتوزيعها علي جميع اللاعبين في المنتخب حيث كان هذا الرقم عبارة عن عدد المباريات الدولية التي لعبها الصقر أحمد حسن دولياً ليتخطي بها عميد لاعبي العالم السابق حسام حسن ويقترب من تحقيق لقب العميد.
وكان التوأم قد حاولا من قبل معاقبة عبدالواحد السيد في الزمالك فقاما بالتعاقد مع عصام الحضري ليلعب أساسياً عليه في الفريق الا ان هذا العقاب لم يكتمل خاصة بعد المشاكل التي نشبت سريعاً بين التوأم والحضري والتي رحل علي اثرها سريعاً عن الفريق لينتقل للعب للمريخ السوداني.
وربما جاءت الشكوي التي تقدم بها عبدالواحد السيد ضد ناديه ليستغلها التوأم في إثارة الجماهير ضد الحارس خاصة ان هذا التصرف كان من المفترض الا يصدر من حارس كبير مثله ضد ناديه الذي تربي فيه طوال فترة ممارسته لكرة القدم.. وربما عاب الكثير علي عبدالواحد هذا التصرف خاصة ان النادي تحمله في أوقات كثيرة حينما كان يجدد تعاقده مع النادي في ظل إصابته بالرباط الصليبي وهو موقف جيد لنادي الزمالك مع الحارس تكرر أكثر من مرة..
الا ان عبدالواحد السيد لم يرد الجميل بل علي العكس قام بتقديم شكوي ضده.. كما تعجب المستشار جلال ابراهيم رئيس الزمالك من موقف الحارس مع تلك الأزمة خاصة انه طلب جزءا من مستحقاته قبل سفره مع الفريق إلي كينيا وطالب بالحصول علي مستحقاته نظراً لإلتزامه بمواعيد صرف شيكات وقام مجلس إدارة الزمالك وقتها بتوفير مستحقاته المالية وتم سداد تلك المتأخرات علي الرغم من سفره.. فلم يكن من عبدالواحد السيد لرد الجميل إلا تقديم شكوي ضد ناديه.
وعلي الرغم من قيام عبدالواحد وال 11 لاعباً بسحب الشكوي التي تقدموا بها بالإضافة إلي الصلح الذي تم بين عبدالواحد السيد وابراهيم حسن مدير الكرة مساء أول أمس بعدما قام الحارس بتقبيل رأس مدير الكرة ، الا ان النفوس لم تصف لا بين الحارس والتوأم ولا بين الحارس وجماهير الزمالك.