بالفيديو رابطة محبي وعشاق الاهلي في فلسطين تكرم والده اللاعب محمد عبد الوهاب

المجموعة الثانية : راقصو التانجو في رحلة اثبات الذات وعودة الأمجاد

ثلاثة فرق من الأربعة التي تتشكل منها المجموعة الثانية لمونديال 2010 كانت تتنافس سويا ايضا ضمن فرق المجموعة الثالثة لكأس العالم بامريكا عام 1994 حيث كانت تلعب فيها فرق الأرجنتين ونيجيريا واليونان ومعهم المنتخب البلغاري الذي حل محله في هذه النسخة الكوري الجنوبي .

تبدلت الأدوار وتغيرت الأشكال بعد 16 عام من التجمع الثلاثي لهذه المجموعة ففي الولايات المتحدة كان الظهور الأخير لأعظم من لمس كرة القدم في التاريخ دييجو ارماندو مارادونا بعد فضيحة المنشطات الشهيرة كلاعب كرة قدم دولي ويأتي هذا العام ليكون ظهوره الأول في المونديال كمدير فني لمنتخب بلاده على أمل العودة من جديد لمنصة التتويج ، كما انتهى العصر الذهبي لنسور نيجيريا بقيادة اموكاشي ورشيدي ياكيني وبابانجيدا صانداي اوليسيه وغيرهم من اللاعبين ، كما تغيرت اليونان ايضا والتي لم تعد حصالة المجموعة كما كانت واصبحت مع اوتو ريهاجل فريقا يحسب له الف حساب ويكفي انهم توجوا ابطالا لاوروبا عام 2004 .

بالتأكيد فإن الأرجنتين هي المرشح الأول لتصدر هذه المجموعة بل انها من المرشحين الكبار للتويج بالبطولة وليس لصدارة المجموعة فقط ويتبقى الصراع على التذكرة الثانية للصعود بصحبة الأرجنتين للدور الثاني نظرا للتقارب الشديد في المستوى بين نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان وستكون مواجهتم المباشرة مع بعضهم البعض هي الحاسمة .

ويعد المنتخب الكوري الجنوبي هو الأوفر حظا لمصاحبة الأرجنتين للدور الثاني لامتلاكه السرعة واللياقة البدنية الكبيرة والقدرة على الحفاظ على المستوى والطموح في الوصول بعيدا عكس المنتخب النيجيري الذي يمر بفترة فراغ كبيرة وكان الاخفاق التونسي في آخر مباريات التصفيات امام موزمبيق وهو ما وضعه في المونديال على الرغم من اعتراف القائمين عليه بانهم لا يتوقعوا الكثير من هذا الفريق ، والمنتخب اليوناني ايضا الذي انخفض مستواه كثيرا منذ التتويج بيورو 2004 ولكن المستوى الجيد نسبيا الذي قدموه والطموح في الظهور بوجه مغاير على المستوى العالمي .

ولكن يعتبر كل ما سبق هو مجرد تكهنات وتوقعات وتبقى المفاجئات واردة جدا ولا يوجد فريق ضامنا للتأهل ويعد الخروج الأرجنتيني من الدور الأول في 2002 خير دليل وهو الهاجس الأكبر الذي يؤرق عشاق التانجو من السقوط في هذا الفخ مجددا .

والآن دعونا نستعرض بايجاز الأسماء الأربعة المكونة لهذه المجموعة وأهم مميزات كل منها وما ينتظره منه جمهورها في المونديال .

الأرجنتين

يشارك المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم لكرة القدم للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، وسط مشاعر مفعمة بالتفاؤل بأن يستطيع راقصو التانجو أن يتوجون باللقب العالمي للمرة الثالثة في تاريخهم بعد الفوز مرتين سابقتين عامي 1978 والتي استضاف فيها المنتخب الأرجنتيني البطولة على أرضه، و1986 التي أقيمت فيها البطولة في المكسيك.
ويدخل المنتخب الأرجنتيني المونديال القادم مدعماً بعدد من أبرز وأمهر لاعبي العالم حالياً في مقدمتهم ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم حالياً وأحد أمهر اللاعبين في تاريخ كرة القدم، إضافة إلى سيرجيو أجويرو مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني و جونزالو هيجوين مهاجم ريال مدريد الإسباني الذي أثبت وجوده بشده مع الفريق الملكي في موسم 2009 / 2010 الأمر الذي أهله لقيادة هجوم المنتخب الأرجنتيني في المباريات الأخيرة، كما لايجب أن ننسى الثعلب تيفيز مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي الذي دائماً ما يتألق مع منتخب بلاده في البطولات المختلفة.
بلغ منتخب الأرجنتين النهائيات الإفريقية بعد مسيرة عسيرة ومضطربة، كما حدث سنة 1985، قبيل تتويج زملاء مرادونا حينذاك باللقب في المكسيك. وافتتح المنتخب تلك التصفيات بشكل متواضع، مع المدرب ألفيو باسيلي، الذي ابتعد عن ترسانة التانجو بعد الهزيمة أمام التشيلي في اليوم العاشر من من تصفيات أمريكا الجنوبية. ثم تحسن مستوى الفريق بعد ذلك بعد أن تقلد مارادونا مسئولية المنتخب وانتزع التأهل في النهاية عندما انتصر بعد عذاب على بيرو (2 - 1) وعلى أوروجواي (0 - 1).
وكانت حصيلة المنتخب الأرجنتيني في النهاية 28 نقطة، وهي أقل حصيلة يحققها منذ تطبيق نظام التصفيات الحالي: 8 انتصارات، و4 تعادلات، و6 هزائم. وتعددت العثرات في طريق الأرجنتين، فمن السقوط الأول أمام شيلي في سانتياجو (0 - 1)، إلى الهزيمة الساحقة على يد بوليفيا (1 - 6)، ثم الخسارة على أرض الوطن في مباراة البرازيل (1 - 3). لكنهم استطاعوا الانتفاض مرة أخرى خلال المباراتين الأخيرتين، بفضل هدف مارتين باليرمو في الدقائق الأخيرة أمام بيرو والانتصار الحاسم أمام منتخب الأوروجواي
قد تكون الأسماء الموجودة في المنتخب الأرجنتيني هي الأقوى من بين الـ32 فريق المشاركين في المونديال نظرا لامتلاكه نجوم عالميين في جميع المراكز تؤهلهم ليكونوا ابطالا باقتدار ، ولكن تبقى المشكلة الكبرى في هذا الفريق هي مشكلة المدير الفني للفريق مارادونا والذي لم يقدم المستوى المطلوب منه منذ توليه مسئولية الفريق وافتقاره للخبرة التدريبية الكبيرة التي تساعده لخلق التجانس المطلوب وتكوين فريق قوي من الأسماء الرائعة التي يمتلكها .

مارادونا قابل انتقادات هائلة منذ اعلانه للتشكيلة التي سيخوض بها راقصو التانجو المونديال وكانت المفاجئة الكبرى فيها هي استبعاد ثنائي انتر ميلان خافيير زانيتي وستيفان كامبياسو الذي يعد احد افضل خطوط الوسط الدفاعي في العالم والثنائي معا كان لهم الدور الرئيسي في حصد فريقهم للثلاثية التاريخية هذا العام .

كما جاء اختيار مارادونا للمهاجم مارتن باليرمو على حساب هداف ليون ليساندرو لوبيز من الاختيارات التي وضعت العديد من علامات الاستفهام حول فكر مارادونا واختياراته .

ولكن تبقى حقيقة الميدان وما يستطيع مارادونا والكوكبة التي يمتلكها من تقديمه في المونديال هو الفاصل في الحكم على التانجو .

نيجيريا

قد تبدو التطلعات بالنسبة إلى منتخب نيجيريا خجولة في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، لكن لسنوات خلت كان المنتخب النيجيري الأقوى حظوظاً بين سائر المنتخبات الأفريقية ليحصل على شرف بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى. وعلى الرغم من حصول المنتخب النيجيري على نقطة واحدة فقط في مبارياته الخمس الأخيرة في النهائيات وغيابه عن كأس العالم في ألمانيا عام 2006، سيكون المنتخب النيجيري الذي يمثل أكبر دولة من ناحية عدد السكان في القارة الأفريقية أخطر الأحصنة السوداء خصوصاً إن لا شيء يخسره أمام الكبار.

مشكلة الجيل الحالي للمنتخب النيجيري أنه على الرغم من موهبة معظم لاعبيه وقدراتهم الفنية الرائعة التي أهلتهم ليحترفوا في كبرى الأندية الأوروبية، لم يقدموا الكثير لمنتخب بلادهم، فقد فشل المنتخب النيجيري في التأهل لكأس العالم الماضية "ألمانيا 2006" بعدما أطاح به المنتخب الأنجولي بغرابة من التصفيات، كما أن المنتخب النيجيري فشل في أن يثبت وجوده أو يقنع جماهيره في نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها أنجولا مطلع العالم الحالي، حيث لم تظهر النسور الخضراء بشكل جيد في البطولة التي أنهوها في المركز الثالث، وهي نتيجة اعتبرها المسؤولون عن الاتحاد النيجيري لكرة القدم غير مرضية، بل وسيئة إلى حد كبير ما دفعهم إلى الإطاحة بالمدرب الوطني شايبو أمادو الذي رحل في فبراير الماضي وتولى السويدي لاجرباك المسؤولية بدلاً منه .

يشارك لاجرباك في كأس العالم للمرة الثالثة في مسيرته التدريبية حيث قاد المنتخب السويدي في البطولتين الماضيتين عامي 2002 و2006 .

وقال المدرب القدير عن فريقه الحالي : "نيجيريا لديها فرصة جيدة لتقديم عروض ونتائج جيدة في كأس العالم. حتى عندما توليت تدريب منتخب دولة صغيرة كالسويد ، كان لدي الطموح والثقة في قدرتنا على الفوز بالمباريات وتقديم نتائج جيدة في كأس العالم".

وأوضح لاجرباك "إذا لم تكن لديك الثقة في قدرتك على الفوز بالمباريات في بطولة ما سواء كفريق أو كمدرب ، فإنك لا تستحق المشاركة في البطولة.. في هذه المرحلة يتعلق الأمر كله بتحقيق الفوز. أعتقد أن نيجيريا لديها فرصة فعلية للتقدم إلى الأدوار النهائية في كأس العالم".

وتقدم المنتخب النيجيري إلى الأدوار الفاصلة في بطولتي كأس العالم 1994 و1998 ولكنه فشل في عبور الدور الأول (دور المجموعات) في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.

واعترف لاجرباك بأن الوقت أمامه قصير ولن يساعده على بناء فريق رائع ولكنه ، في نفس الوقت ، أعرب عن أمله في أن يبني فريقا مناسبا خلال معسكر الفريق في ديربان قبل البطولة

وبالرغم من كل المشكال الجماعية ومشاكل الروح القتالية في الفرق الافريقية السمراء عموما فإن المنتخب النيجيري يمتلك مجموعة من النجوم البارزين الذي سيعول عليهم لاجرباك الكثير من أجل تخطي الدور الأول على أقل تقدير وابرزهم مهاجم ايفرتون ياكوبو ايجبيني ومهاجم فولفسبورج اوبافيمي مارتينز ولا يمكن اغفال نجم وسط تشيلسي جون اوبي ميكيل ومدافع ايفرتون جوزيف يوبو .

اليونان

يسعى المنتخب اليوناني لكرة القدم بقيادة مديره الفني الكبير الألماني أوتو ريهاجل إلى تفجير مفاجأة جديدة في عالم اللعبة عندما يشارك الفريق في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

وفجر المنتخب اليوناني مفاجأة مدوية عام 2004 عندما حطم كل القواعد المعروفة وضرب بالتوقعات عرض الحائط وأحرز لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) بالبرتغال تحت قيادة أوتو ريهاجل.

والحقيقة أن مشاركة المنتخب اليوناني في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ستكون الثانية له فقط على مدار تاريخ بطولات كأس العالم حتى الآن بينما كانت المشاركة الأولى له في مونديال 1994 بالولايات المتحدة

سيراهن المنتخب اليوناني قبل كل شيء على الخبرة والتجربة حين تنطلق منافسات العرس الكروي العالمي في جنوب أفريقيا وسيعتمد في ذلك على سوتيريوس كيرجياكوس، الذي لعب أكثر وقت في التصفيات، وقائد التشكيلة جيورجيوس كاراجونيس. وسيكون بوسعه الاتكال في خط الهجوم على تيوفانيس جيكاس، متصدر قائمة الهدافين في التصفيات الأوروبية بعشرة أهداف كاملة، علاوة على اللاعب المخضرم آنجلوس كاريستياس صاحب أربعة أهداف في نفس التصفيات ونجم سيلتيك سامراس.
وبدون شك سيحاول المنتخب اليوناني تحسين الأداء والنتيجة بالمقارنة مع مشاركته في نهائيات الولايات المتحدة 1994 حين عاد أدراجه إلى الديار خالي الوفاض دون أن يسجل أي هدف بعد خسارته في مبارياته الثلاث أمام الأرجنتين (4-0) وبلغاريا (4-0) ونيجيريا (2-0).
ويشعر الداهية ريهاجل أنه بإمكانه تحقيق العبور هذه المرة إلى الدور الثاني خاصة أن المجموعة الثالثة التي وقع فيها المنتخب اليوناني ليست صعبة، خاصة أنها تضم منتخبان من منتخابت الوسط عالمياً وهما نيجيريا التي انخفض مستواها كثيراً عن مونديال 1994 أو كوريا الجنوبية التي ودعت كل النهائيات السبع التي شاركت فيها من الدور الأول عدى مونديال 2002 الذي استضافته على أرضها بالمشاركة مع اليابان.
ويبقى السؤال الوحيد المتبقي في بلاد الاغريق هل ريهاجل قادر ان يعود بعد ستة اعوام ليحقق مفاجئة يتحدث عنها العالم وبالطبع لن تصل الى درجة التتويج ولكن الوصول الى ابعد نقطة ممكنة ؟؟

كوريا الجنوبية

لا تعتبر كوريا الجنوبية الأكثر تمثيلاً للقارة الآسيوية في نهائيات كأس العالم فحسب، بل هي الأكثر نجاحاً بين سائر منتخبات القارة الصفراء في العرس العالمي. يأمل محاربو تايجوك وهو لقب المنتخب الكوري الجنوبي أن ينقلوا عدوى سيطرتهم القارية على المسرح الدولي عندما تنطلق بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010

وعلى الرغم من أن المنتخب الكوري الجنوبي لم يحقق أي نتيجة لافتة منذ وصوله إلى المربع الذهبي في مونديال 2002 فإنه يعتبر دائماً من أكثر المنتخبات تنظيماً وهو من المنتخبات التي تعتمد بشكل كبير على جماعية الأداء والالتزام التكتيكي في أرض الملعب، ومن أبرز نقاط القوة في المنتخب الكوري أن معظم لاعبيه يلعبون في الدوري الكوري الجنوبي وهو ما أثر بشكل كبير على التفاهم والانسجام فيما بينهم.
نجم مانشستر يونايتد الانجليزي بارك جي سونج هو النجم الأول للفريق الكوري الجنوبي والأمل الأكبر لتشكيلة النمور التي تطمح في استغلال التوازن في المجموعة لتحقيق خطوة كبيرة في المونديال .

النجم السابق هو ميونج بو هو المدرب الحالي للمنتخب الكوري الجنوبي وقد أدى تعيين المدرب المحلي هوه يونج-موو في ديسمبر 2007 الى وضع حد للإستعانة بالمدرسة الهولندية كما حصل في السابق مع جوس هيدينك وديك ادفوكات. على الرغم من بداية متواضعة في التصفيات الاسيوية، نجح هوه، لاعب وسط منتخب بلاده السابق، في إسكات منتقديه من خلال قيادته فريقه المخضرم إلى النهائيات قبل نهاية التصفيات بمباراتين.
لا يعتبر هوه غريباً عن نهائيات كأس العالم كونه شارك فيها عام 1986 عندما سجل هدفاً في مرمى إيطاليا، ثم خاض نهائيات إيطاليا 1990 والولايات المتحدة 1994، كمدرب لياقة بدنية ومساعد للمدرب على التوالي. عين هوه مدرباً مؤقتا للمنتخب مرتين في السابق، كما قاد منتخب الشباب تحت 23 سنة في دورة الألعاب الاولمبية في سيدني عام 2000.
وصرح عبر وسائل الإعلام "ستكون النهائيات آخر فصل في حياتي الكروية. سأضع كل حيويتي لتحقيق نتائج جيدة في كأس العالم".

جدول مباريات المجموعة الثانية بتوقيت القاهرة

12/6 كوريا الجنوبية – اليونان 2.30 م
12/6 الارجنتين – نيجيريا 5.00 م
17/6 الارجنتين – كوريا الجنوبية 2.30 م
17/6 نيجيريا – اليونان 5.00 م
22/6 نيجيريا – كوريا الجنوبية 9.30 م
22/6 الارجنتين – اليونان 9.30 م

» الجنوب افريقيين يصدقون الآن أن كأس العالم سيقام في بلادهم بوصول راقصو السامبا
» الوداد المغربي يكتسح سيمبا التنزاني بثلاثية نظيفة.. ويلاقي الأهلي في افتتاحية المجموعة الثانية
» فى خطبته بمسجد النور.. الشيخ محمد حسان يحذر من المساس بالمادة الثانية فى الدستور.. ويطالب الجماعات الإسلامية بالتوحد.. وعودة الثقة بين الشعب والشرطة.. وحافظ سلامة يطالب بمحاكمة مبارك
» لجنة المنشطات تفاجئ راقصو السامبا
» منتخب «الأسود الثلاثة» يتطلع لاستعادة الأمجاد بـ«عقلية» إيطالية